خيام نازحو غزة تصل السياج الحدودي مع مصر وبدء تجهيز المرحلة الثانية من مخيم خان يونس
واصل النازحون الفلسطينيون في قطاع غزة إقامة الخيام على الحدود المصرية، ونشرت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان صورًا تحت عنوان “المسافة صفر”، تظهر اقتراب خيام النازحين الفلسطينيين من السياج الفاصل على الحدود المصرية مع قطاع غزة داخل محور فيلادلفيا.
وتشهد المنطقة الحدودية بين قطاع غزة ومصر نزوح متواصل من سكان القطاع، مع مرور أكثر من 100 يوم على العدوان الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
يأتي ذلك في وقت أعلن الهلال الأحمر المصري، اليوم الخميس (18/1/2024)، بدء بتجهيز المرحلة الثانية من مخيم إيواء للنازحين من شمال ووسط قطاع غزة بالتعاون مع الجانب الفلسطيني.
وأضاف الهلال الأحمر، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “المخيم يتسع لأكثر من 6 آلاف شخص، ويضم كافة الخدمات الإغاثية والطبية، بجانب توفير المواد الغذائية والمياه بشكل يومي للمقيمين به.
وأواخر الشهر الماضي، بدأ الهلال الأحمر المصري بالتنسيق مع نظيره الفلسطيني في تدشين مخيم للنازحين في مدينة خان يونس. وتضمنت المرحلة الأولى من المخيم 300 خيمة تتسع لـ1500 شخص.
وقالت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية، إن جمعية الهلال الأحمر المصري تدعم الأشخاص الذين تم إجلاؤهم والفلسطينيين الذين تقطعت بهم السبل، حيث تقدم الخدمات الإنسانية مثل الرعاية الصحية، وإعادة الروابط العائلية، والصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي، وتوزيع مستلزمات النظافة، والمساعدات النقدية.
وأكدت القباج، أن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يقدم الدعم الكامل لأقرانه في الهلال الأحمر المصري وكذلك الفلسطيني الذي يقوم بدور جليل في حصر الاحتياجات الأساسية للمواطنين، والإبلاغ بها بشكل دوري ليتم الاستجابة لها تباعا، مؤكدة أن نسبة المساعدات ما زالت تقل عن الحجم الحقيقي للاحتياجات اليومية للمواطنين.
وأعلنت مصر، أنها سلمت الاحتلال الإسرائيلي المساعدات القطرية تمهيدا لتسليمها إلى الجانب الفلسطيني في قطاع غزة، في إطار الاتفاق الذي توصلت إليه قطر بين حماس والاحتلال الإسرائيلي لإدخال شحنة أدوية ومساعدات طبية.
وقال رئيس فرع الهلال الأحمر المصري في شمال سيناء الدكتور خالد زايد في تصريحات صحافية الخميس، إن طائرتين قطريتين على متنهما 60 طنا من الأدوية، وصلتا مطار العريش الدولي.
وأضاف زايد أنه تم تفريغ محتويات الطائرتين وتسليمها إلى الجانب الإسرائيلي في معبر كرم أبو سالم لتسليمها للجانب الفلسطيني في غزة.
وكانت قطر أعلنت مساء الثلاثاء الماضي عن نجاح وساطتها بالتعاون مع فرنسا في التوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل يشمل إدخال أدوية وشحنة مساعدات إنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة، خصوصا في المناطق الأكثر تأثرًا وتضررًا، مقابل إيصال الأدوية التي يحتاجها المحتجزون الإسرائيليون في القطاع.
ولفت زايد إلى أنه سيتم توجيه 25 في المئة محتويات الطائرتين بمعدل 15 طنًا للأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس، فيما سيتم توجيه 45 طنًا إلى شمال غزة.
وبين زايد إلى أن مصر أرسلت اليوم الخميس أيضًا 117 شاحنة تقل مساعدات إلى معبر كرم أبو سالم لتفتيشها من قبل الاحتلال الإسرائيلي قبل إدخالها إلى غزة، و118 شاحنة إلى معبر العوجة المصري تمهيدًا لإرسالها إلى القطاع.
واستقبل مطار العريش الدولي صباح الخميس، 5 طائرات تحمل 108 أطنان من المساعدات الإنسانية والإغاثية المتنوعة لصالح أهالي قطاع غزة.
وقال مسؤول في مطار العريش في تصريح صحافي، إن الطائرة الأولى قادمة من الأردن وحملت على متنها 8 أطنان من الخيام والمساعدات الإنسانية مقدمة من الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، والثانية من قطر وحملت على متنها 3 أطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية مقدمة من الهلال الأحمر القطري، والثالثة من روسيا وعلى متنها 30 طنا من المواد الغذائية والإغاثية، والرابعة من الإمارات وعلى متنها 20 طنا من المستلزمات والأدوات الطبية الخاصة بالمستشفى الميداني الإماراتي في غزة، والخامسة من الكويت وعلى متنها 20 طنًا من المواد الإغاثية.
وأضاف، أنه جرى تفريغ شحنات الطائرات تمهيدًا لنقلها على متن شاحنات إلى المخازن اللوجستية في مدينة العريش، لإيصالها إلى قطاع غزة بالتنسيق بين الهلال الأحمر المصري ونظيره الفلسطيني عبر معبر رفح البري.
يذكر أن إجمالي عدد الطائرات التي وصلت إلى مطار العريش منذ 12 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وحتى الآن بلغ 498 طائرة، من بينها 406 طائرات حملت أكثر من 13.5 ألف طن من المساعدات المتنوعة ومواد الإغاثة إلى قطاع غزة مقدمة من 50 دولة عربية وأجنبية ومنظمة إقليمية ودولية بجانب 92 طائرة حملت وفودًا رسمية وتضامنية عربية ودولية.