دخلت الحرب الإسرائيلية على غزة يومها الثاني بعد المائة، وسط تواصل قصف همجي بالمدفعية والطيران على شتى أنحاء القطاع المحاصر وشبه المدمر بشكل كلي، وفي ظل اشتباكات مع المقاومة الفلسطينية في مناطق عدة، أبرزها مدينة خان يونس التي تحتدم فيها الاشتباكات على الأرض إلى جانب المحافظة الوسطى.
وفي السياق، ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن عددًا من الشهداء تجاوز اليوم الثلثاء (16/1/2024)، 24100 شهيد وأكثر من64300 ألف جريح.
وفي تطور لافت، شرع جيش الاحتلال في سحب جزء من قواته من قطاع غزة، وتحويل بعضها إلى الضفة الغربية، بعدما زعم أنه يخرج جزءًا من جنوده بهدف إراحتهم وإعادة تأهيلهم لمواجهات أخرى محتملة، لكنها قد تندرج في إطار التقليص التدريجي للقوات المشاركة في الحرب على غزة، وربما كجزء من بدء مرحلة جديدة من الحرب، تركّز على عمليات عينية محدودة، تحت الضغط الأميركي، دون الإعلان عن ذلك رسمياً.
على الصعيد الإنساني، تبدو الأوضاع كارثية ومعقدة، حيث دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى وقف فوري لإطلاق النار، مشدّداً على أنّ "لا شيء يمكنه تبرير العقاب الجماعي الذي يتعرّض له الشعب الفلسطيني". وحذر غوتيريس من أنّ "شبح المجاعة يخيّم على غزة، مع مخاطر الأمراض وسوء التغذية والتهديدات الصحية الأخرى".
يأتي هذا وسط تواصل انقطاع كامل لخدمات الاتصالات والإنترنت عن غزة، لليوم الرابع على التوالي، نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع.