مقتل 5 يمنيين بقصف أميركي استهدف مواقع لأنصار الله
بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا فجر اليوم الجمعة (12/1/2024) هجومًا واسعًا على مدن يمنية عدة استهدف مواقع تابعة لحركة أنصار الله، أدّى إلى ارتقاء 5 شهداء وإصابة 6 آخرين من عناصر القوات المسلّحة اليمنية.
وفي السياق أعلنت القيادة الوسطى في الجيش الأمريكي أن "الضربات ضد الحوثيين في اليمن تهدف لتقويض قدرتهم على مواصلة هجماتهم بالبحر الأحمر".
وحملت القيادة الأمريكية الوسطى في بيان لها "الحوثيين ورعاتهم الإيرانيين المسؤولية عن الهجمات على الشحن البحري الدولي"، وفق تعبيرها، وقال إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية "إننا نحمل المسلحين الحوثيين ورعاتهم الإيرانيين الذين يزعزعون الاستقرار مسؤولية الهجمات غير القانونية والعشوائية والمتهورة على الشحن الدولي والتي أثرت على 55 دولة حتى الآن، بما في ذلك تعريض حياة مئات البحارة، بما في ذلك الولايات المتحدة، للخطر"، وأضاف: "لن يتم التسامح مع أفعالهم غير القانونية والخطيرة، وستتم محاسبتهم"، حسب تعبيره.
ولفتت القيادة الأمريكية الوسطى إلى أنها "نفذت، بالتنسيق مع المملكة المتحدة، وبدعم من أستراليا وكندا وهولندا والبحرين، ضربات مشتركة على أهداف الحوثيين لإضعاف قدرتها على الاستمرار بهجماتهم غير القانونية والمتهورة على السفن الأمريكية والدولية والسفن التجارية في البحر الأحمر".
وأضافت أن "هذا العمل المتعدد الجنسيات استهدف أنظمة الرادار وأنظمة الدفاع الجوي ومواقع التخزين والإطلاق للهجوم أحادي الاتجاه على الأنظمة الجوية بدون طيار وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية".
سريع: العدوان على اليمن لن يمرّ من دون رد ولن يثنينا عن دعمنا لفلسطين
بموازة ذلك، حمّل الناطق باسم القوات المسلّحة اليمنية العميد يحيى سريع الولايات المتحدة وبريطانيا كامل المسؤولية على عدوانهما الإجرامي بحقّ الشعب اليمني، مؤكّداً أنّ العدوان لن يثني اليمن عن موقفه الداعم والمساند لمظلومية الشعب الفلسطيني.
وقال سريع إنّ "العدو الأميركي والبريطاني أقدم في إطارِ دعمه استمرار الإجرام الإسرائيلي في غزة، على شنّ عدوانٍ على اليمن"، موضحاً أنّ العدوان شمل 73 غارة استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظات الحُديدة وتعز وحَجّة وصعدة.
وأشار إلى أنّ الولايات المتحدة وبريطانيا "تتحمّلان كامل المسؤولية على عدوانها الإجرامي بحقّ الشعب اليمني"، مشدّداً على أنّ العدوان "لن يمر من دون ردّ ومن دون عقاب".
وتابع الناطق باسم القوات المسلّحة اليمنية أنّ القوات "لن تتردّد في استهداف مصادر التهديد وكل الأهداف المعادية في البرّ والبحر دفاعاً عن اليمن وسيادته".
وأضاف أنّ كل المصالح الأميركية والبريطانية "أصبحت أهدافاً مشروعةً" للقوات المسلّحة اليمنية، لافتاً إلى أنّ العدوان "غير مشروع وغير مبرر".
ووفقاً له، فإنّ التواجد الأميركي والبريطاني، ومن تحالف معهم تحت حجج كاذبة في البحر الأحمر وباب المندب، "مرفوضٌ ومخالفٌ لكلّ القوانين، كما يشكّل تهديداً مؤكّداً للملاحة الدولية"، مشدّداً على أنّ اليمن "مَعنيٌ بالتعامل معه بالصورة المناسبة".
الكرملين: العدوان على اليمن غير شرعي من وجهة نظر القانون الدولي
وفي السياق، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن روسيا تدين الضربات، التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا على اليمن، مشيراً إلى أنّ القرار المعتمد في مجلس الأمن بخصوص اليمن لا يمنح أي حق بتنفيذ الضربات.
وقال بيسكوف للصحفيين إنّ "البلدان التي نفذت الضربة، حاولت توفير أساس قانوني دولي لأفعالها، ولم تنجح هذه المحاولة، لأن القرار المعتمد لا يمنح أي حق بتنفيذ ضربات، وبالتالي فهي غير شرعية من وجهة نظر القانون الدولي، وهذا هو موقفنا".