"إسرائيل" تمثل لأول مرة أمام محكمة العدل بتهمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين
تمثل "اسرائيل" لأول مرة في تاريخها أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي غدًا (11/1/2024) الخميس في القضية التي رفعتها جنوب افريقيا ضدها بتهمة الإبادة الجماعية وارتكاب جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني.
ورفعت جنوب افريقيا قضية من 80 صفحة موثقة، جعلت "اسرائيل" تقف على قدم واحدة، لأن قرار المحكمة نافذ وان قادتها العسكريينوالسياسيين عرضة للسجن والملاحقة.
وعليه قررت "إسرائيل" إرسال كبار الخبراء القانونيين، منهم أحد الناجين من الهولوكوست، إلى لاهاي هذا الأسبوع لمواجهة اتهامات بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة.
التعامل مع محكمة العدل الدولية أمر غير معتاد بالنسبة ل،"إسرائيل"، التي تعتبر عادة الأمم المتحدة والمحاكم الدولية غير عادلة ومتحيزة. ويعكس قرار المشاركة بدلاً من المقاطعة مخاوف إسرائيلية من أن يصدر القضاة أمرًا لـ"إسرائيل" بوقف حربها ضد غزة وتشويه صورتها دوليًا.
وجاء في ملف جنوب أفريقيا المؤلف من 84 صفحة أن ما تقوم به "إسرائيل" من قتل للفلسطينيين والتسبب في أضرار ذهنية ونفسيةوجسدية خطيرة، "يتسم بطابع الإبادة الجماعية"، وتقول إن المسؤولين الإسرائيليين أعربوا عن نية الإبادة الجماعية.
من المرجح أن تستمر القضية لسنوات. لكن مذكرة جنوب أفريقيا تتضمن طلبا من المحكمة أن تصدر بشكل عاجل أوامر مؤقتة ملزمة قانونا لـ"إسرائيل بتعليق عملياتها العسكرية على الفور في غزة وضدها".
وقال ألون ليل، المدير العام السابق بوزارة الخارجية الإسرائيلية والسفير الإسرائيلي السابق في جنوب أفريقيا "لا يمكن لإسرائيل أن تتهرب من اتهام بهذه الخطورة.
ويشبه العديد من مواطني جنوب أفريقيا سياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية بنظام الفصل العنصري السابق في بلادهم.
وفي حال لم تلتزم بالحكم المتوقع بوقف العمليات العسكرية قد تواجه "إسرائيل" عقوبات أممية.