الأونروا: ما يحدث في غزة يفوق إمكانياتنا والوضع في رفح يصل إلى حافة الانهيار
على جانبي الطرق في مدينة رفح، أقصى جنوب قطاع غزة، ازدادت عمليات نصب الخيام لنازحين جدد بعد أن اكتظت المدينة وساحاتها الرئيسية بالنازحين الذين فروا من غارات الاحتلال الإسرائيلي في وسط وشمال قطاع غزة.
وتقدّر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بأن مدينة رفح وحدها يتواجد فيها في الوقت الحالي أكثر من مليون وأربعمائة ألف نازح لجأوا إلى المدينة من مناطق وسط وشمال القطاع ومن مدينة خان يونس المجاورة التي تشهد قصفا متواصلا من طيران ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي.
وكان تعداد سكان مدينة رفح يبلغ ثلاثمائة ألف نسمة قبل بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي والنزوح القسري للمواطنين.
ورصدت الأمم المتحدة مشاهد الازدحام الذي تشهده مدينة رفح وانتشار الخيام على جانبي الطرق في ظروف معيشية صعبة.
ويقول عدنان أبو حسنة المتحدث باسم "الأونروا" في القطاع إن هناك مليون وتسعمائة ألف نازح في مختلف مناطق قطاع غزة منهم حوالي مليون وأربعمائة ألف يتواجدون في 155 مدرسة ومركز إيواء تابعين للأونروا.
ويضيف أبو حسنة لموقع "الأمم المتحدة" أن هناك خمسمائة ألف نازح آخرين مسجلين لدى الأونروا تستطيع الوكالة الوصول اليهم لتقديم المساعدات.
وقال أبو حسنة: "يتم دفع الآن معظم سكان قطاع غزة إلى مدينة رفح بالقرب من الحدود المصرية الفلسطينية، ووصل عدد سكان مدينة رفح الآن مليون وأربعمائة ألف فلسطيني نازح وهو رقم مرشح للارتفاع خلال الساعات القادمة إلى مليون ونصف المليون فلسطيني، وليس لدى الأونروا القدرة لمواجهة الانهيار الحاصل".
وتابع أبو حسنة قائلاً: "غزة هي المكان الأسوأ على الأرض ويتم تحويل القطاع لمكان غير صالح للعيش".
ويضيف، "يتم الدفع بالنازحين إلى هذه المنطقة التي تصل إلى حافة الانفجار، خاصة أن الأوضاع بائسة على كافة المستويات الحياتية والاجتماعية والاقتصادية وأيضا على مستوى تقديم المساعدات".
ويقول أبو حسنة إن الأونروا تعتبر الجسم الأكبر في تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة ورغم ذلك ما تقدمه الوكالة يعتبر بسيطا بالنسبة لحجم المساعدات التي من المفترض أن تصل.
وفي سياق آخر، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، إن الطواقم الطبية عاينت حالات ناجمة عن استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي أسلحة محرمة دوليًا غير تقليدية.
وأضاف القدرة أن النظام الصحي في القطاع بانهيار مستمر في ظل القصف المستمر وغياب المساعدات الطبية.
وأشار الى أن الوضع في المستشفيات كارثي والجرحى يفترشون الأرض فيها والاحتلال يحكم بالإعدام على 800 ألف نسمة في الشمال.