عشرات الجرحى ومئات المعتقلين عقب انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مدينة طولكرم ومخيميها
انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي، من مدينة طولكرم ومخيمي طولكرم ونور شمس شمال الضفة الغربية، بعد عملية استغرقت نحو 40 ساعة.
وقامت قوات الاحتلال الإسرائيلية بتفتيش منازل في مخيم نور شمس للاجئين واعتقلت مئات الأشخاص مدعية ضلوعهم بأنشطة مسلحة.
ومع انتهاء المداهمة الطويلة بعد ظهر اليوم الثاني من تنفيذها، ذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أنه عالج 21 جريحًا منهم 17 يعانون من إصابات ناجمة عن التعرض للضرب خلال الاحتجاز والاستجواب وشخص آخر يعاني من الإصابة بالذخيرة الحية.
وشهدت طولكرم، وهي إحدى نقاط العبور الرئيسية بين الضفة الغربية و"إسرائيل"، مداهمات متكررة من قوات الاحتلال منذ هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على "إسرائيل" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وقال سكان إن قوات الاحتلال الإسرائيلية اعتقلت 120 شخصًا على الأقل وهدمت ثلاثة منازل، بما فيها منزل تابع لأحد أعضاء كتائب طولكرم المسلحة المرتبطة بحركة فتح الفلسطينية.
وتناقل فلسطينيون مقاطع مصورة لأعمال تجريف مبان ومحال تجارية وبنية تحتية في مخيم نور شمس.
وكان مدير مكتب نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر قال، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل مئات الفلسطينيين من مخيم نور شمس، وأجرى عمليات تحقيق ميداني معهم.
من جانبه دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية الأمم المتحدة إلى مراقبة مخيم نور الشمس ومخيم طولكرم. وقال إن "إسرائيل" تستهدف المخيمات لإشعال الوضع بالضفة.