دعا لوقف الحرب.. بابا الفاتيكان يدين الوضع الإنساني اليائس في غزة
دان بابا الفاتيكان فرنسيس "الوضع الإنساني اليائس" للفلسطينيين في غزة، داعيا لوقف العمليات العسكرية في الحرب بين إسرائيل وحماس، والإفراج عن الأسرى، الذين ما زالوا محتجزين في القطاع.
وقال البابا في رسالة الميلاد، الإثنين: "أحمل في قلبي الألم من أجل ضحايا الهجوم الآثم الذي وقع في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وأجدد ندائي الملح للإفراج عن الأسرى الذين ما زالوا محتجزين".
وأضاف: "أناشد أن تتوقف العمليات العسكرية، وتبعياتها المرعبة، بسقوطٍ للضحايا المدنيين الأبرياء، أطلب أن يتم معالجة الوضع الإنساني اليائس من خلال السماح بوصول المساعدات".
وتابع أمام آلاف الذين تجمعوا في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان: "أوقفوا تأجيج العنف والكراهية، وتوجهوا إلى حل القضية الفلسطينية، من خلال حوار صادق ومستمر بين الطرفين، تدعمه إرادة سياسية قوية ومساندة المجتمع الدولي".
وكان البابا فرنسيس ذكر الأحد، خلال قداس عيد الميلاد للروم الكاثوليك: "قلبنا الليلة في بيت لحم"، بينما ألقت الحرب بين إسرائيل وحماس بظلالها على الاحتفالات في المدينة بالضفة الغربية المحتلة.
وعبر عن أسفه لأن رسالة السلام التي نشرها المسيح تضيع تحت وطأة "منطق الحرب الخاسر" في نفس الأرض التي ولد فيها.
وترأس البابا فرنسيس، الذي يحتفل بذكرى مرور 11 عاما على توليه البابوية، قداسا رسميا عشية عيد الميلاد في كاتدرائية القديس بطرس، وتحدث خلال عظته عن الصراع في الأراضي المقدسة، وقال: "نحن قريبون من إخواننا وأخواتنا الذين يعانون من الحرب: دعونا نفكر في فلسطين، وإسرائيل، وأوكرانيا".
وأضاف البابا من كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان: "قلبنا الليلة هو في بيت لحم، حيث لا يزال أمير السلام يتعرض للرفض من قبل منطق الحرب الخاسر، مع هدير الأسلحة الذي يمنعه اليوم أيضا من أن يكون له موضع في العالم".
ووجه البابا نداءات عديدة لوقف إطلاق النار في الصراع الدائر في غزة ودعا إلى إطلاق سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم حركتا حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتان.
وبعد أكثر من شهرين على اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، يواجه قطاع غزة أزمة إنسانية حادة بعد التدمير الواسع الذي طاله جراء القصف الإسرائيلي، واضطرار زهاء 85% من سكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة للنزوح، وفق الأمم المتحدة.
وشددت إسرائيل حصارها على القطاع بعد الحرب، وقطعت إمدادات الكهرباء والمياه والوقود والغذاء والدواء.
وعلى مدى الأسابيع الماضية، دخلت قوافل من المساعدات إلى القطاع، لكن المنظمات الدولية تؤكد أنها لا تلبي حاجات السكان في القطاع الفلسطيني.
وأدى التصعيد الإسرائيلي إلى استشهاد 20424 شخصا في قطاع غزة، معظمهم من النساء والمراهقين والأطفال، حسب آخر تقرير صدر عن وزارة الصحة التابعة لحماس.
كما أجبر 1,9 مليون شخص على الفرار من منازلهم، حسب الأمم المتحدة.
وأدت الحرب الى إلغاء الاحتفالات بعيد الميلاد في الأراضي الفلسطينية، خصوصا مهد السيد المسيح، مدينة بيت لحم، في الضفة الغربية.