"إسرائيل" تخشى دخول صحفيين أجانب لغزة لكشف جرائمها
تبدي دولة الاحتلال الإسرائيلي مخاوفها من الهدنة الإنسانية المرتقبة في قطاع غزة، خشية دخول صحفيين أجانب للاطلاع على الجرائم المهولة المرتكبة خلال الأسابيع الماضية.
ونقلت الإذاعة العبرية العامة، عن مسؤول "ملف المخطوفين والمفقودين" في الموساد سابقاً، رامي إغرا، تخوفه من مخاطر إدخال حماس لطواقم صحفية أجنبية إلى قطاع غزة.
وقال إنه في حال تحقق ذلك "فيعني الكشف عن ملامح النار والدمار الذي يذكّر بتدمير مدينة دريسدن الألمانية في الحرب العالمية الثانية".
وأشار إلى أن ذلك "قد يدفع العالم لإجبار إسرائيل على وقف الحرب".
وتابع: "رغم أنني مصدوم من الفشل الذريع المتتالي لهذه الحكومة، لكنني أؤيد تريثها في إخراج صفقة لحيز التنفيذ".
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، أكد أن التوصل إلى اتفاق هدنة مع إسرائيل "بات قريباً".
يأتي ذلك بعد ساعات مع إعلان هيئة البث الإسرائيلية، مساء الاثنين، أن "إسرائيل" أعطت الضوء الأخضر لصفقة الأسرى في غزة، وتنتظر رد حركة "حماس".
وفي تصريح مقتضب من الرئيس الأمريكي جو بايدن أيضاً، أكد فيه اعتقاده بأن التوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراح بعض الأسرى الذين تحتجزهم "حماس" في غزة "بات قريباً".
وأقدمت "إسرائيل" على قصف مربعات وأحياء سكنية بكاملها فوق رؤوس ساكنيها، وأزالت آلاف العائلات من السجل المدني مما تسبب بسقوط أكثر من 13 ألفاً و500 شهيد، بينهم أكثر من 5 آلاف و600 طفل، في حين تجاوزت حصيلة الإصابات أكثر من 30 ألف مصاب.
وخرج عن الخدمة نتيجة العدوان 25 مستشفى و52 مركزاً صحياً، في حين استهدف الاحتلال 55 سيارة إسعاف، وخرجت عشرات سيارات الإسعاف عن الخدمة بسبب نفاد الوقود.
ويقول المكتب الإعلامي الحكومي، إن هجمات إسرائيل استهدفت 60٪ من الوحدات السكنية، مشيراً إلى أن 43 ألف وحدة سكنية دُمّرت كلياً في غارات إسرائيلية، في حين تعرضت 225 ألف وحدة سكنية للهدم الجزئي.
كما بلغت المقرات الحكومية المُدمرة 97 مقراً و262 مدرسة، منها 65 مدرسة خرجت عن الخدمة، في حين بلغ عدد المساجد المدمرة كلياً 83 مسجداً، و166 مسجداً جزئياً، إضافة إلى استهداف 3 كنائس.