يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم 39 على التالي، شن حرب جوية وبرية وبحرية على قطاع غزة، فيما تستمر كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، في قتل المزيد من جنود الاحتلال.

ومنذ فجر الثلاثاء، شن طيران الاحتلال غارات مكثفة على شمال وجنوب قطاع غزة. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) باستشهاد 10 فلسطينيين، أغلبهم من الأطفال وإصابة آخرين؛ إثر قصف منزلين لعائلة الأغا وأبو جميزة في خان يونس (جنوب).

فيما وصل 6 شهداء وعدد من المصابين إلى المستشفى الإندونيسي؛ جراء قصف منزل لعائلة السواركة بجانب مدرسة الفاخورة وسط مخيم جباليا (شمال)، بحسب قناة "الأقصى" على منصة تلجرام.

وقال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة لقناة "الجزيرة" الثلاثاء، إن عدد الضحايا ارتفع إلى أكثر من 11 ألفا و500 وما يزيد عن 29 ألف مصاب.

وكان عدد الضحايا السابق 11 ألفا و240 فلسطينيا، بينهم 4 آلاف و630 طفلا و3 آلاف و130 امرأة، فضلا عن 29 ألف مصاب، 70 بالمئة منهم من الأطفال والنساء.

كما تلقت سلطات القطاع 3250 بلاغا عن وجود مفقودين تحت أنقاض مبانٍ دمرتها غارات الاحتلال، بالإضافة إلى 1.5 مليون نازح، بحسب أحدث إحصاء نشره المكتب الحكومي للإعلام.

ومنذ اندلاع الحرب، يقطع الاحتلال إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع معيشية متردية للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل للقطاع منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في عام 2006.

اشتباكات الضفة

وعلى وقع العدوان الإسرائيلي على غزة، تتواصل في الضفة الغربية المحتلة مواجهات واشتباكات مسلحة بين جيش الاحتلال وفلسطينيين.

ومنذ مساء الإثنين، قتل جيش الاحتلال 8 فلسطينيين، بينهم 7 في مدينة طولكرم ومخيمها (شمال) بحسب مصادر فلسطينية.

وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إن قوة خاصة إسرائيلية اقتحمت مخيم طولكرم عند الساعة العاشرة من مساء أمس، فيما انتشر قناصة الجيش على أسطح بعض البنايات.

وأضافوا أن اشتباكات اندلعت بين القوات المقتحمة ومسلحين فلسطينيين داخل المخيم، فيما تداول ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُسمع فيها أصوات إطلاق نار.

والثلاثاء، أبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية (جهة اتصال مع إسرئايل) وزارة الصحة باستشهاد الشاب محمد عبد المجيد الحلايقة (20 عاما) من بلدة الشيوخ، برصاص الاحتلال قرب مدخل بلدة بيت عينون بالخليل (جنوب).

ووفقا لمعطيات وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية إلى 196 منذ 7 أكتوبر الماضي.

فيما أعلن نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، عبر بيان الثلاثاء، أن جيش الاحتلال اعتقل 31 فلسطينيا، ما رفع العدد الكلي لمعتقلي الضفة الغربية إلى 2570.

خسائر الاحتلال

وفجر الثلاثاء، أعلن جيش الاحتلال مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين خلال معارك في غزة أمس الإثنين، ما رفع حصيلة قتلاه إلى 47 منذ بدء العملية البرية في 27 أكتوبر الماضي.

وقال الجيش في بيان: "قُتل جنديان يوم الإثنين خلال القتال في غزة، وهما الرقيب أول روي ماروم (21 عاما) والرائد راز أبو العافية (27 عاما)".

وتابع: "كما أصيب مقاتل احتياطي وعنصر من الكتيبة 605 بجروح خطيرة، بالإضافة إلى مقاتلين من الكتيبة 299 واللواء 300 بجروح خطيرة؛ جراء سقوط صاروخ مضاد للدبابات".

وتخوض قوات الاحتلال المتوغلة في غزة اشتباكات شرسة مع مقاتلين فلسطينيين، على محاور التقدم شمال القطاع وجنوبه، كما تحاصر قوات إسرائيلية مستشفيات القطاع المكتظة بالنازحين.

ويقول الاحتلال إنه يسعى إلى القضاء على قدرات "حماس" العسكرية وقدرتها على الاستمرار في إدارة غزة، بالإضافة إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.

وأفادت طواقم الإسعاف الإسرائيلية، الثلاثاء، بإصابة شخصين بعد قصف صاروخي من غزة على مدينة عسقلان جنوب البلاد.

ويُضاف قتلى جيش الاحتلال الـ47 إلى 1200 إسرائيلي، بينهم مئات العسكرين، قتلتهم "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، كما أصابت نحو  5431، وأسرت حوالي 240، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب الحركة في مبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال.