بوركينا فاسو – مقتل 40 إرهابياً بعد استهدافهم لرجال شرطة
أعلنت هيئة الأركان العامة في بوركينا فاسو أن "المجموعة السابعة لوحدات التدخّل المتنقلة التابعة للشرطة الوطنية تعرّضت لهجوم من قبل مجموعة إرهابيين قرب بلدة ديوغو-يورغا" في محافظة كولبيلوغو قرب الحدود مع توغو. وأضافت في بيان "أودى الحادث، الذي حصل خلال قيام الوحدة بمهمة استطلاعية، بخمسة شرطيين. تمّ نقل أربعة آخرين جرحى والاهتمام بهم". وتابعت "ردًا على ذلك، تمّ تحييد (قتل) أربعين إرهابيًا على الأقلّ والاستيلاء على معدّات"، مشيرة إلى "بدء عمليات تطهير لتأمين المنطقة".
وتقع محافظة كولبيلوغو في منطقة الوسط الشرقي التي شهدت هجومًا إرهابياً في وقت سابق من هذا الشهر. ففي السابع من آب/أغسطس، قُتل نحو 20 شخصًا في نوهاو قرب مدينة بيتو، وفق مصادر أمنية ومحلية.
وندد رئيس المجلس العسكري، إبراهيم تراوري الذي استولى على السلطة بانقلاب في أيلول/سبتمبر 2022، بـ"جبن" الارهابيين، مقرًا بتعرض المدنيين لـ"هجمات متكررة بشكل متزايد".
ومنذ عام 2015، تشهد بوركينا فاسو التي كانت مسرحاً لانقلابين عسكريين العام الماضي، دوامة عنف إرهابي ظهر أولاً في مالي والنيجر المجاورتين وامتد الى خارج حدودهما. وقُتل أكثر من 16 ألف شخص بين مدنيين وجنود وعناصر شرطة في هجمات إرهابية، وفق تعداد لمنظمة غير حكومية، بينهم أكثر من خمسة آلاف هذا العام.
كذلك، أدت هذه الهجمات إلى نزوح أكثر من مليوني شخص داخل البلاد، في واحدة من أسوأ أزمات النزوح الداخلي في إفريقيا. وتتولى حكومة انتقالية عسكرية مقاليد الأمور في بوركينا فاسو، التي يبلغ تعداد سكانها حوالي 21 مليون نسمة، وقد تعهدت للسكان عقب انقلاب وقع في الخريف الماضي باستئصال شأفة الإرهابيين، وهو ما لم يحدث حتى الآن.
يشار إلى أن الدول الثلاث تقودها نظم عسكرية استولت على مقاليد الأمور عبر انقلابات، كان آخرها انقلاب النيجر الذي وقع يوم 26 تموز/يوليو الماضي. وتظاهر آلاف النيجريين الأحد، في وسط العاصمة نيامي، دعما للمجلس العسكري، الذي أعلن السبت عن فترة انتقالية لن تتجاوز مدّتها ثلاث سنوات، في حين لا يزال تهديد دول غرب إفريقيا بالتدخل عسكريا قائما.
وتناقش وزيرة الخارجية الألمانية آنا لينا بيربوك التطورات في النيجر مع نظيرتها السنغالية أيساتا تال سال في برلين اليوم الاثنين. والسنغال عضو في الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس). وأعلنت إيكواس مؤخرًا أن قوة تدخل عسكرية تابعة لها على استعداد للانتشار في النيجر، لكن لا يزال البحث عن "حل سلمي" جاريًا.