واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات بحثه عن منفذ أو منفذي “عملية حوّارة” التي قتل فيها مستوطنان فيما عاشت مدن الضفة الغربية مساء أمس سلسلة من هجمات مجموعات المستوطنين المتطرفين وسط حماية قوات الاحتلال، وحملة دهم وتفتيش في مناطق جنوب نابلس.
ووقعت أعنف الاشتباكات في بلدة بيتا جنوب نابلس حيث أصيب أكثر من مئة مواطن، وكذلك في بلدة عقربا جنوب المدينة حيث دهمت قوات الجيش مسجدا ومنازل ومحلات وصادرت كاميرات مراقبة.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” أن العملية وقعت في ظل وجود تحذيرات بإمكانية وقوع عمليات مقاومة، كما كشفت التحقيقات الأولية، أن الجنود القريبين في المكان لم يسمعوا إطلاق النار بسبب ضجيج غسل المركبات.
وقال مسؤول أمني إن “هناك شعورا خادعا بالأمن يدفع الإسرائيليين للدخول إلى البلدة”.
وقالت وسائل إعلام عبرية فإنه خلافا لما نقلته وسائل الإعلام فإن منفذ العملية وصل سيرا على الأقدام وأطلق النار تجاه المستوطنين من مسافة أقل من متر.
وفي سياق آخر، صادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، على خطة خمسية للقدس المحتلة والتي تدعي تقليص الفجوات الاجتماعية والاقتصادية للسنوات 2024 – 2028 وذلك بمبلغ 3.2 مليار شيكل، بينها 2.450 مليار شيكل من ميزانيات الوزارات، وحوالي 750 مليون شيكل من بلدية القدس وسلطة الابتكارات وشركة الكهرباء وغيرها.
وجاءت المصادقة بالإجماع بعد إصرار وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، على إخراج البند المتعلق بتعزيز التعليم الأعلى للشبان المقدسيين، بمبلغ 200 مليون شيكل، من الخطة. كما تقرر تشكيل لجنة “لمراقبة تحويل الأموال”، مؤلفة من مندوبي وزارة المالية ووزارة القدس و”تراث إسرائيل” وبلدية القدس.
ومارس وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، ضغوطا دفعت لوضع بند يقضي بتمويل زيادة عدد أفراد الشرطة ومفتشي البلدية وإضافة كاميرات مراقبة وإقامة مراكز أخرى للشرطة في القدس المحتلة بهدف تهويد القدس وبسط السيادة عليها حيث سيتم استثمار مبلغ 120 مليون شيقل لهذا الغرض.
فلسطينيا، قال السفير أحمد الديك، مستشار وزير الخارجية إنه “ستتم إحالة السفراء الذين تجاوزت أعمارهم 65 عاما للتقاعد وفقا للقانون، وعملية الحصر ستبدأ حيث لا يوجد عدد محدد للآن، وبعدها سيتم تعيين سفراء جدد”. وأعلنت وزارة الخارجية والمغتربين، إحالة عدد من سفراء فلسطين حول العالم إلى التقاعد، وذلك بناء على تعليمات من الرئيس محمود عباس.
وحسب مصادر رسمية فلسطينية فإن الرئيس عباس أحال 35 سفيرا فلسطينيا الى التقاعد من بينهم 18 سفيرا تجاوزوا سن الـ65 و17 سفيرا تجاوز عمرهم الـ70 عاما.
وأوضح الديك في حديث صحافي أن القرار شمل كل من وصل أو تجاوز سن التقاعد ( 65عاما.)