مقتل العشرات في تفجير انتحاري خلال تجمع سياسي في باكستان
قالت الشرطة الباكستانية إن ما لا يقل عن 40 شخصاً قتلوا وأصيب أكثر من 130 في انفجار وقع في أثناء تجمع سياسي بإقليم خيبر بختون خوا في شمال غرب البلاد .
وقال بلال فيضى مسؤول الإنقاذ إن العديد من الجرحى في حالة حرجة مضيفاً أن عدد القتلى قد يرتفع بصورة أكبر.
وقع الانفجار في تجمع لحزب جمعية علماء الإسلام، المعروف بصلاته بالإسلام السياسي المتشدد، في منطقة باجور - وهى أحد المعاقل السابقة لجماعة طالبان الباكستانية ، فيما قال قائد الشرطة إن الانفجار كان انتحارياً.
وكان أكثر من 400 من أعضاء وأنصار الحزب يتجمعون تحت خيمة عند وقوع الهجوم في بلدة خار القريبة من الحدود مع أفغانستان.
وقال صبيح (24 عاما) أحد انصار الحزب وقد أصيب بكسر في ذراعه بسبب الانفجار "كنا ننتظر وصول القيادة المركزية حين دوى صوت مفاجىء وقوي". وأضاف في اتصال هاتفي مع فرانس برس "وجدت نفسي ممدداً قرب شخص فقد أطرافه".
وقال الشرطي نظير خان لرويترز "نظمت جمعية علماء الإسلام تجمعاً للعمال في بلدة خار في باجور قتل فيه 40 شخصاً وأصيب أكثر من 130". وأضاف أن حالة الطوارئ أُعلنت في مستشفيات باجور والمناطق المجاورة حيث نقل معظم المصابين.
وقال وزير الصحة في ولاية خيبر بختون خوا رياض أنور لوكالة فرانس برس في وقت سابق قائلاً: "يمكنني ان أؤكد أن في المستشفى 39 جثة إضافة إلى 123 جريحاً من بينهم 17 حالتهم خطيرة". وأضاف لفرانس برس "كان هجوماً انتحارياً. فجر المهاجم نفسه على مسافة قريبة من المنصة". وأكد حاكم الولاية حاجي غلام علي لوكالة فرانس برس عدد القتلى.
وانفجرت القنبلة داخل مكان عقد التجمع الذى كان مزدحما ونظمه حزب جمعية علماء الإسلام والذي كان هدفا لهجمات في السابق. وأظهرت مشاهد من مكان التفجير نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، جثثاً ممدة في أنحاء موقع الانفجار، فيما كان متطوعون يساعدون على نقل المصابين المضرجين بالدماء إلى سيارات إسعاف.
وتزامن التفجير مع زيارة مرتقبة لوفد صيني رفيع يضم نائب رئيس الوزراء هي ليفينغ ويتوقع وصوله مساء الأحد إلى العاصمة.
ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم، لكن الفرع المحلي لـ (داعش) الإرهابية، شن مؤخراً هجمات استهدفت جمعية علماء الإسلام.
وتشهد باكستان تصاعداً للهجمات التي يشنها متشددون إسلاميون منذ العام الماضي عندما انهار وقف لإطلاق النار بين حركة طالبان الباكستانية وإسلام اباد. ولكن معظم الهجمات التي وقعت في الآونة الأخيرة استهدفت قوات ومنشآت أمنية، وليس تجمعات سياسية.
وحركة طالبان الباكستانية موالية لحركة طالبان الأفغانية لكنها ليست جزءاً منها. وتقول قوات الأمن إن لدى طالبان الباكستانية ملاذات آمنة في أفغانستان، وهو ما تنفيه حكومة طالبان هناك. وأدانت الحكومة الأفغانية الانفجار في بيان صادر عن المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد.