أربعة شهداء و62 جريحاً في العدوان الإسرائيلي على جنين
استشهد أربعة فلسطينيون، بينهم طفل، فيما أصيب 62 آخرون بجروح، منهم 14 حالاتهم حرجة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين شماليّ الضفة الغربية المحتلّة.
وطبقاً لما أفادت به وزارة الصحّة الفلسطينية، فقد استشهد خالد عزام درويش (21 عاماً)، والطفل أحمد يوسف صقر (15 عاماً)، وقسام فيصل أبو سرية (29 عاماً).
وأعلنت الوزارة، في وقت سابق، وصول 12 إصابة بينها اثنتان حرجتان إحداهما لفتاة إلى مستشفى جنين الحكومي، ونقل إصابة حرجة أخرى إلى قسم جراحة الأعصاب في مستشفى الرازي، و16 إلى مستشفى إبن سينا التخصصي، بينها ثلاث خطيرة في الصدر والرقبة.
ومنذ فجر اليوم، بدأ جيش الاحتلال عدواناً على مدينة جنين ومخيمها؛ إذ اقتحمت قوة خاصة من المستعربين المدينة لاعتقال مقاومين، لتُكتشف إثر ذلك وتندلع اشتباكات عنيفة مُسلّحة، نشر خلالها العدو قناصته على أسطح بيوت الفلسطينيين، مطلقاً الرصاص الحيّ وقنابل الصوت والغاز السّام، وصولاً إلى قصف طيرانه الحربي هدفين في المدينة بالصواريخ.
وبحسب مصادر ميدانية، قصفت مروحية للاحتلال بصاروخ هدفاً في حي الجابريات بالقرب من المسجد الذي احتمى فيه عشرات الفلسطينيين، فيما تواصلت الاشتباكات العنيفة التي دفع جيش العدو بتعزيزات عسكرية كبيرة على إثرها إلى المدينة ومخيمها.
على المقلب الآخر، اعترف الاحتلال بإصابة ستّة من جنوده على الأقل، بينهم واحد في حال الخطر، معلناً أنهم نُقلوا جميعاً بالمروحية العسكرية إلى مستشفى «رامبام» في مدينة حيفا، وذلك بعدما تعرضت قواته لإلقاء عبوات ناسفة، في كمين نصبه المقاومون. وطبقاً لموقع «واللا» العبري، فإن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن إحدى الآليات قد استُهدفت بقذيفة مضادة للدروع.
وقال الجيش و«حرس الحدود»، في بيان مشترك، إنه «لدى انسحاب القوات، تعرّضت إحدى المركبات العسكرية لانفجار عبوة ناسفة أسفرت عن وقوع أضرار بها». وأضاف أن مروحيات الاحتلال «أطلقت النيران في منطقة جنين بعد رصد مسلحين فيها»، مشيراً إلى أن «الهدف من القصف هو إتاحة المجال لإخلاء مصابين».
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن المقاومين في جنين «أعدّوا كميناً لقوات الجيش؛ حيث زرعوا عبوات ناسفة في الممرّات التي انسحبت منها آلياته، وفجروها وسط إطلاق كثيف للنار، ما أسفر عن تعطّل آليتين مصفحتين، وإصابة 6 جنود».
ولفت موقع «واللا» إلى أن عملية إنقاذ الجنود كانت صعبة ومعقّدة وسط إطلاق كثيف للنيران، وفي نهاية المطاف، نُقل المصابون في صفوف الاحتلال إلى معبر الجلمة، ومن هناك نقلوا إلى المستشفى بواسطة مروحية عسكرية وسيارات الإسعاف.