اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 20 فلسطينيا في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، كما أقدم الاحتلال على هدم مدرسة في مدينة بيت لحم في الضفة الغربية.

وقال نادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال شنت حملة مداهمات تخللتها مواجهات واعتقالات تركزت في محافظات بيت لحم وجنين وقلقيلية ونابلس ورام الله.

وعلى إثر الاعتقالات، اندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال التي دهمت مدينة نابلس بعدد من الآليات لتأمين اقتحام مستوطنين لقبر يوسف شرقي المدينة.

قادة الجبهة الشعبية

في غضون ذلك، قال نادي الأسير الفلسطيني إن إدارة سجون الاحتلال نقلت 3 قادة من أسرى الجبهة الشعبية من سجن ريمون إلى مكان مجهول، وهم: الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، وعاهد أبو غلمي، ووليد حناتشة.

وأكد البيان أن قوات الاحتلال اقتحمت صباح اليوم عدة أقسام في السجن وتحديدًا الغرف التي يقبع فيها أسرى الجبهة الشعبية، وباشرت تفتيشا واسعا.

ورأى نادي الأسير أن حوادث الاقتحام المتكررة لغرف الأسرى تشكل أبرز السياسات الممنهجة لفرض مزيد من الرقابة والسيطرة عليهم.

وفي المقابل، نظّمت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة وقفة تضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي. ورفع المشاركون صورًا للأسير وليد دقة الذي يعاني من تدهور في وضعه الصحي، ورددوا شعارات تندد بالانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين.

وطالبت الفصائل الفلسطينية مؤسسات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية بالضغط على الاحتلال لوقف الإجراءات العقابية بحق الأسرى، وإعطائهم حقوقهم الإنسانية والقانونية.

هدم مدرسة

وفي قرية بيت تعمر شرق بيت لحم، أقدمت سلطات الاحتلال على هدم مدرسة للمرحلة الأساسية بدعوى عدم الترخيص.

وكانت المدرسة تضم نحو 60 طالبا من الصف الأول حتى الرابع الأساسي، وسبق أن تعرضت للهدم عام 2017 وذلك بدعوى البناء من دون ترخيص.

وفي أعقاب ذلك، وقعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال احتجاجا على هدم المدرسة.

وأسفرت المواجهات عن إصابات في صفوف المحتجين وصفت إحداها بأنها خطرة، بينما أصيب آخرون بالاختناق.

الاتحاد الأوروبي يعلق

وردا على ذلك، أعرب الاتحاد الأوروبي عن صدمته إزاء هدم سلطات الاحتلال مدرسة التحدي في منطقة جيب الذيب شرقي مدينة بيت لحم الممولة من الاتحاد.

وأكد البيان أن عمليات الهدم غير قانونية بموجب القانون الدولي، مشددا على احترام حق الأطفال الفلسطينيين في التعليم.

وطالب الاتحاد الأوروبي سلطات الاحتلال بوقف جميع عمليات هدم منازل الفلسطينيين والتخلي عن سياسة إجلائهم من مناطقهم، مشيرا إلى أنها تؤدي إلى زيادة معاناتهم وتصعيد حالة التوتر القائمة.

كما قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية اليوم الاثنين إن برلين ستجري محادثات مع السلطات الإسرائيلية بعد هدم مدرسة فلسطينية في الضفة الغربية.

وفي سياق آخر، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" -في تقرير- إن المستوطنين اقتلعوا نحو 5 آلاف شجرة معظمها من أشجار الزيتون المثمرة في الأراضي الفلسطينية في الأشهر الخمسة الماضية.

وحسب التقرير، فإن هذه الأشجار موجودة في المناطق التي ما زالت خاضعة للاحتلال الإسرائيلي بالكامل في الضفة الغربية.