ضاعت الفرحة من وجوه الفلسطينيين في استقبال شهر رمضان المبارك، بعدما واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية، واستمر الاحتلال في اعتداءاته وانتهاكاته في غزة وبقية الأراضي المحتلة.
ووثق نادي الأسير الفلسطيني اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، 28 فلسطينيا، خلال عمليات دهم وتفتيش واسعة لمناطق متعددة في الضفة الغربية، وأفاد الأسير أن الاعتقالات تركزت في الخليل وبيت لحم ورام الله، بعد اقتحامها ومداهمة منازل للفلسطينيين.
وقالت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية في بيان «إن الاحتلال الإسرائيلي قام بعزل قادة الأسرى داخل السجون في محاولة لكسر خطواتهم النضالية، والتي بدأت مع أول أيام رمضان بالإضراب عن الطعام، استكمالا لخطواتهم النضالية التي بدأت قبل 35 يوما، لافتة أن قادة الأسرى الذين تم عزلهم شرعوا بالإضراب عن الطعام أمس، تمهيدا لبدء الإضراب في كافة سجون الاحتلال، وذلك رفضا لإجراءات الاحتلال التي تتعمد حرمان الأسرى من حقوقهم الإنسانية».
تحذير خطير
وحذر مسؤول بارز في السلطة الفلسطينية من الردود الميدانية للتصعيد ضد الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل وذلك قبيل ساعات من شروعهم بإضراب جماعي.
وطالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ في بيان «الحكومة الإسرائيلية بوقف كل إجراءاتها التصعيدية تجاه الأسرى الفلسطينيين».
ونبه إلى أن محاولات التضييق على الأسرى وفرض شروط حياتية قاسية وصعبة تتجاوز المواثيق والأعراف الدولية «سيكون لها ردود فعل في كل أنحاء الوطن»، داعيا الجهات والمؤسسات الدولية إلى التدخل الفوري.
يأتي ذلك فيما أفادت مصادر فلسطينية بأن إدارة السجون الإسرائيلية نقلت صباح أمس أعضاء لجنة طوارئ الحركة الأسيرة إلى مكان مجهول بعد بدء قيادة الأسرى إضرابا مفتوحا عن الطعام ابتداء من أمس.
كسر العنجهية
وفي بيان للحركة الأسيرة وزع على الصحفيين، أكدت أن مرحلة ما بعد إخراج أعضاء لجنة طوارئ الحركة الأسيرة ليست كما قبلها، وقال البيان «نبدأ بشكل فعلي في بركان الحرية أو الشهادة الذي لن نتراجع عنه إلا بتحقيق كامل أهدافنا ونكسر عنجهية هذا المحتل».
وقال ممثلو المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية «إن حوالي ألفي معتقل سيشرعون في إضراب مفتوح عن الطعام بعد فشل مفاوضات مع مصلحة السجون».
وأضافوا في بيان «بعد أن ظن العدو أنه يستطيع أن يستبيح شيئا من حقوقنا وكرامتنا، وبعد أن فشلت كافة الجهود والمساعي الداخلية والخارجية في لجم صبيان التلال من أمثال، (وزير الأمن إيتمار) بن جفير، والمنكر لضوء شمس وجودنا، (وزير المالية بتسلئيل) سموتريتش؛ قررنا بعون الله وتوفيقه الشروع في إضرابنا المفتوح عن الطعام».
وقال البيان «سيشرع قادة الحركة الأسيرة في الإضراب، ممثلين بلجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة».
طرد السفير
وبالتواكب، صوت مجلس النواب الأردني أمس، على توصية للحكومة بطرد السفير الإسرائيلي من عمان احتجاجا على ما صدر من أحد وزراء حكومة اليمين المتطرف.
ووفق وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أمس، جاء ذلك خلال الجلسة التشريعية التي عقدها مجلس النواب برئاسة رئيسه أحمد الصفدي، وحضور هيئة الوزارة.
وطالب الصفدي الحكومة بإجراءات فاعلة ومؤثرة تجاه استخدام وزير مالية إسرائيل لخريطة مزعومة «تضم حدود المملكة والأراضي الفلسطينية المحتلة».
وأكد النواب رفضهم لما جاء من أفعال الوزير الإسرائيلي، مؤكدين وقوفهم خلف قيادة الملك عبدالله الثاني والقوات المسلحة، والأجهزة الأمنية في التصدي لكل من يحاول النيل من الوطن وسيادته.
وأشاروا إلى أن ما قام به وزير الاحتلال ينم عن غطرسة إسرائيلية لا تحترم المعاهدات والمواثيق الدولية، مطالبين الحكومة بالتحرك لمواجهة هذه التصرفات الرعناء.
استنكار سوري
وأكدت سوريا وقوفها مجددا إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل كل حقوقه، بما في ذلك استقلاله وإنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، في بيان عبر حسابها بموقع «فيس بوك» «إن سوريا لا تستغرب التصريحات العنصرية المتكررة لمسؤولي الكيان الإسرائيلي، فهي تعبير واضح عن حقيقة هذا الكيان ومدى عدوانيته وأطماعه التوسعية في دول المنطقة، وحجم استهتاره بأبسط قواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة».
ووفق البيان، «تؤكد سوريا من جديد وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل كل حقوقه، بما في ذلك استقلاله وإنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس»، كما تؤكد دعمها لسيادة المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة ووحدة وسلامة أراضيها».
اقتحام الأقصى
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس باقتحام عشرات المستوطنين المتطرفين أمس، المسجد الأقصى المبارك بحماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية.
ووفق وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) «نشرت شرطة الاحتلال منذ الصباح، عناصرها ووحداتها الخاصة في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين».
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية «إن المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى من باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية منه.
وطبقا للوكالة «فرضت شرطة الاحتلال قيودا مشددة على دخول المصلين الوافدين للمسجد، ودققت في هوياتهم واحتجزتها عند أبوابه الخارجية».
وأشارت الوكالة إلى أن «الدعوات المقدسية تتواصل لتكثيف الرباط في المسجد الأقصى طيلة شهر رمضان المبارك، والتصدي لمخططات الاحتلال الاستيطانية والتهويدية بحق المسجد والمدينة المقدسة».
إعادة المستوطنات
وأدانت مصر مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروع قانون يسمح بعودة المستوطنين إلى أربع مستوطنات في الأراضي الفلسطينية كان تم تفكيكها عام 2005.
وشددت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم الأربعاء، على أن «النشاط الاستيطاني بكافة أشكاله وصوره غير قانوني وفاقد لأي شرعية، وهو ما تؤكده مقررات الشرعية الدولية وقواعد القانون الدولي».
وأوضح البيان أن «مثل هذه القرارات والتشريعات تعرقل الجهود الجارية لتحقيق التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وتؤجج مشاعر الغبن والغضب لدى أبناء الشعب الفلسطيني، وتزيد المناخ السياسي والأمني في الأراضي الفلسطينية المحتلة تعقيدا كل يوم».
المعتقلون الفلسطينيون في سجون إسرائيل: 4800 معتقل 2000 يضربون عن الطعام 170 طفلا 29 امرأة 914 معتقلا إداريا 600 مريض داخل السجون
