10 شهداء وعشرات المصابين في مجزرة إسرائيلية جديدة في نابلس
استشهد 10فلسطينيين وأصيب عشرات آخرون برصاص الاحتلال الإسرائيلي بعضهم إصابتهم حرجه، إثر اقتحام قواته مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، فيما طالبت الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأميركية بـ “التحرك الفوري والضغط الفاعل على الحكومة الإسرائيلية لوقف جرائمها” في حين أعلنت كتائب القسام أن المقاومة تراقب “جرائم العدو المتصاعدة وصبرها آخذ في النفاد”.
وقال وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها، إن القتلى هم مسن يبلغ من العمر 72 عاما وتسعة شباب في العشرينات من عمرهم، وأضافت في بيان لها أن أكثر من 102 فلسطينيا أصيبوا بجروح بينهم عدد بحالة خطيرة إلى جانب عشرات آخرين بالاختناق.
وبحسب مصادر فلسطينية فقد استقدم الاحتلال تعزيزات عسكرية كبيرة، خلال اقتحام المدينة، من حاجز حوارة العسكري، وحاصرت قوات الاحتلال منزلاً في المنطقة، ودارت اشتباكات مسلحة كثيفة، وأطلق الجنود قذيفة مضادة للدروع صوب منزل، ما أدى لانفجار عنيف، وتصاعد أعمدة الدخان من المكان.
ولم تقتصر المواجهة على المقاومين، بل قام الأهالي بمحاولة إعاقة اقتحام الاحتلال للمدينة، ودارت مواجهات بالحجارة والزجاجات الفارغة، فيما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع بين الأحياء السكنية. وفي أول رد فعل على التصعيد الإسرائيلي، ذكرت كتائب القسام أن “المقاومة في غزة تراقب جرائم العدو المتصاعدة تجاه أهالي الضفة المحتلة وصبرها آخذ في النفاد”.
من جهتها نقلت وسائل إعلام عبرية عن الجيش الإسرائيلي إعلانه عن قتل ناشطين فلسطينيين اثنين مطلوبين لأجهزته الأمنية بعد محاصرتهما داخل منزل سكني.
من جهته، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن صنع السلام الحقيقي يأتي من خلال الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، التي أقرتها الشرعية الدولية أولا.
وأدان أبو ردينة، العدوان الإسرائيلي المتواصل على مدينة نابلس، محملا الحكومة الاسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد الخطير الذي يدفع بالمنطقة نحو التوتر وتفجر الأوضاع.
وقال إن الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مدينة نابلس، تؤكد من جديد أهمية المطالب الفلسطينية بضرورة تحرك المجتمع الدولي فورا لوقف الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب وأرضه ومقدساته، ووقف الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب”.
وطالب أبو ردينة، الإدارة الأمريكية بالتحرك الفوري والضغط الفاعل على الحكومة الاسرائيلية لوقف جرائمها وعدوانها المتواصل على الشعب الفلسطيني.
من جهتها، أدانت الخارجية الفلسطينية ما وصفتها بـ “جرائم الاحتلال في نابلس” وأكدت أنها ستتابعها مع الجهات والمحاكم الدولية، واعتبرت أن “الاقتحام الدموي لمدينة نابلس إرهاب دولة منظم وتصعيد خطير في ساحة الصراع”. فيما طالبت الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأميركية “بالتحرك الفوري والضغط الفاعل على الحكومة الإسرائيلية لوقف جرائمها”.
كما أعلنت القوى الفلسطينية إضرابا شاملا اليوم في محافظة رام الله والبيرة حدادا على الشهداء الستة الذين قتلوا برصاص جيش الاحتلال.
وفي عملية أخرى، هدم الاحتلال اليوم منزلين سكنيين في قريتي الولجة شمال غرب مدينة بيت لحم وفي قرية الديوك التحتا غرب مدينة أريحا في الضفة بحجة عدم الترخيص.