هدمت السلطات الإسرائيلية قرية "العراقيب" العربية الواقعة في منطقة النقب (جنوب) للمرة الـ 212، بحسب شهود عيان.
وأفاد الشهود للأناضول بأن "جرافات إسرائيلية بحماية الشرطة اقتحمت القرية وهدمت بيوتها للمرة 212".
وذكر الشهود أن القوات الإسرائيلية أجبرت سكان القرية على الخروج من منازل الصفيح والخيام قبل أن تقوم الجرافات بهدمها رغم أحوال الطقس الباردة.
بدورها، أدانت حركة "حماس" هدم العراقيب في النقب، معتبرة ذلك "إمعانا في سياسة التطهير التي تنتهجها حكومة الاحتلال ضد الفلسطينيين".
وقال الناطق باسم الحركة، "عبد اللطيف القانوع" في بيان، إن هذه السياسة "تمثل انتهاكاً صارخاً لكل القوانين الدولية والإنسانية".
وأضاف "القانوع": "سياسة التدمير والتهجير لن تنجح في النيل من عزيمة الشعب الفلسطيني وإرادته وإصراره على الدفاع عن أرضه وتمسكه بحقوقه".
وهدمت السلطات الإسرائيلية القرية للمرة الأولى في يوليو/تموز 2010، ومنذ ذلك الحين تعود لهدمها في كل مرة يقوم السكان بإعادة بنائها، وآخرها في 25 من ديسمبر/كانون أول 2022.
ولا تعترف الحكومة الإسرائيلية بقرية العراقيب المبنية من الخشب والبلاستيك والصفيح، بينما تصر نحو 22 عائلة تسكنها على البقاء بأرضهم رغم الهدم المتكرر لها.
ووفق منظمة "ذاكرات" التي تضم ناشطين إسرائيليين (يهودا وعربا) وتؤرخ للنكبة الفلسطينية عام 1948، فإن العراقيب أقيمت للمرة الأولى في فترة الحكم العثماني على أراضٍ اشتراها السكان.
وذكرت المنظمة أن السلطات تعمل على طرد سكان القرية بهدف السيطرة على أراضيهم، مشيرة أن إسرائيل لا تعترف بعشرات القرى الأخرى في منطقة النقب وترفض تقديم أي خدمات لها.