.تنظيم داعش يتبنى هجوما مسلحا استهدف السفير الباكستاني في أفغانستان
أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن هجوم مسلح استهدف السفارة الباكستانية في كابل، وأسفر عن إصابة حارس أمن، في حين وصفته إسلام آباد بأنه "محاولة اغتيال" فاشلة للسفير الباكستاني لديها عبيد الرحمن نظاماني.
وفي بيان نقله موقع "سايت" المتخصص في مراقبة الجماعات المتطرفة، قال فرع ولاية خراسان التابع لتنظيم داعش الإرهابي إنه "هاجم السفير الباكستاني المرتدّ وحراسه".
وندد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف بما وصفه بأنه "محاولة اغتيال" استهدفت رئيس البعثة الباكستانية، مطالبا بفتح تحقيق في الواقعة.
وقال متحدث باسم شرطة كابل إنه قُبض على أحد المشتبه فيهم وإن سلاحَين خفيفين صودرا بعد أن داهمت قوات الأمن مبنى مجاورا.
وقال مسؤول في السفارة الباكستانية إن عيارات نارية أطلقت بعد الظهر من الجدار الخارجي للسفارة، مشيرا إلى أن "السفير وجميع أفراد البعثة الآخرين بخير".
وندد متحدث باسم الخارجية الأفغانية بشدة بهذا "الهجوم الفاشل".
وقال في بيان إن "الإمارة الإسلامية لن تسمح أبدا لعناصر خبيثة بتهديد أمن البعثات الدبلوماسية في كابل".
وأضاف "الوكالات الأمنية ستجري تحقيقا جديا في هذه الواقعة. وبعد كشف المنفذين، سيعاقَبون وفق القانون".
يشار إلى أنه بالرغم من عدم اعتراف باكستان رسميا بحكومة طالبان، إلا أنها أبقت سفارتها مفتوحة بعد عودة الحركة إلى الحكم في أغسطس/آب 2021.
وتولت طالبان حكم أفغانستان مجددا بدءا من هذا التاريخ بموازاة مع انسحاب القوات الأميركية والأجنبية من البلاد.
وتستقبل باكستان أكثر من مليون لاجئ أفغاني على أراضيها، كما تؤوي الحدود المتفلّتة بين البلدين منذ وقت طويل مجموعات مسلحة عدة، باتت منذ عودة طالبان مصدر توتر متنام.
ففي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قُتل حارس باكستاني بالرصاص عند معبر "شامان-سبين بولداك" الذي ظل مغلقا لأسبوع.
كما تتهم باكستان جارتها أفغانستان بتسهيل نشاط حركة طالبان الباكستانية وبالسماح لها بالتخطيط لهجماتها انطلاقا من الأراضي الأفغانية، وهو ما تنفيه كابل.