تصعيد جديد للاحتلال في الضفة.. 5 شهداء أحدهم وثق لحظة استشهاده ودعوات فلسطينية لتصعيد المقاومة
استشهد 5 فلسطينيين -بينهم منفذ عملية دهس- وأصيب أكثر من 20 آخرين ، في إطار تصعيد جديد للاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية. ومن جانبها دعت المقاومة الفلسطينية للرد بالتصعيد، ولوحت بـ "سلاح الانتفاضة".
فقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد الشقيقين ظافر وجواد ريماوي (21 و22 عاما على التوالي) صباح اليوم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في قرية كفر عين شمال مدينة رام الله.
وبالقرب من رام الله أيضا، أفاد مراسل الجزيرة نت باستشهاد الشاب رائد النعسان (21 عاما) بعد إصابته في الصدر برصاصة أطلقها جنود الاحتلال خلال مواجهات في قرية المغير عقب إقتحام عدد من دوريات الجيش الإسرائيلي القرية.
كما استشهد الشاب مفيد إخليّل متأثرا بجروحه، وأصيب أكثر من 20 آخرين فجر اليوم، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيت أُمر شمال مدينة الخليل.
وكان الشهيد إخليل قد شارك اللحظات الأخيرة من حياته عبر بث مباشر لتوثيق اقتحام قوات الاحتلال للبلدة، قبل أن يُطلب منه إغلاق الكاميرا بالتزامن مع إطلاق الرصاص.
وتفجرت المواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال خلال اقتحام دوريات عسكرية بيت أمر لتأمين خروج مركبتين عسكريتين تعطلتا بعد دخول البلدة الليلة الماضية.
وبرر جيش الاحتلال إطلاق النار على الفلسطينيين في كفر عين وبيت أمر بالرد على ما وصفها بأعمال شغب عنيفة، مقرا باستخدام الرصاص الحي.
كما استُشهد فلسطيني كان قد نفذ عملية دهس قرب رام الله، متأثرا بجراح أصيب بها أثناء مطاردة قوات الاحتلال له.
وأفادت القناة 13 الإسرائيلية أن مجندة أصيبت في عملية الدهس التي وقعت قرب مستوطنة "كوخاف يعقوب" شرق رام الله.
بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن الاحتلال لن يهنأ بالأمن على حساب الدم الفلسطيني، داعية لدعم المقاومين واحتضانهم.
من جانبها، حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من أن تصعيد عدوان الاحتلال في الضفة ينذر بانتفاضة وغضب واسع في كل الأرض الفلسطينية، ودعت لتوسيع دائرة الاشتباك مع جيش الاحتلال والمستوطنين.
إعلان حرب
أما الرئاسة الفلسطينية فنددت بالتصعيد الإسرائيلي، وقالت إن "جرائم القتل اليومية هي إعلان حرب على شعبنا وتدمير لكل شيء".
وحمل الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، ودعا إلى محاسبتها، قائلا "الحكومة الحالية واليمينية القادمة أعلنتا الحرب اليومية على الشعب الفلسطيني".
وفي نفس الإطار، وصف الأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ -في تغريدة- عمليات القتل التي تنفذها قوات الاحتلال في الضفة بأنها سلوك فاشي واستباحة للدم الفلسطيني بتعليمات سياسية.
كما وصف رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية اغتيال قوات الاحتلال للشقيقين الريماوي والشاب إخليل بأنه تصعيد يَحمل مخاطر كبيرة، ويشكل إعلان حرب من أركان الحكومة الإسرائيلية المنصرفة والقادمة، حسب تعبيره.
وطالب اشتية المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، والتدخل لوقف آلة الحرب الإسرائيلية.
وكان المنسق الأممي لعملية سلام الشرق الأوسط تور وينسلاند أمس أشار -عشية اليوم العالمي للتضامن مع الفلسطينيين الذي يوافق اليوم- إلى أن الصراع بالأراضي الفلسطينية وصل مرة أخرى إلى نقطة الغليان.
وبلغ عدد الشهداء الفلسطينيين بالضفة وقطاع غزة -خلال هذه السنة التي توشك على نهايتها- 206 شهداء، قضى عدد منهم في اغتيالات ميدانية نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.