يزيد من نفوذ داعش في إفريقيا.. تحذيرات من تبعات مقتل زعيم بوكو حرام
قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية في تقرير تحليلي، إن مصرع زعيم جماعة بوكو حرام المتطرفة، أبو بكر شيكاو، سيزيد من نفوذ وقوة تنظيم داعش في القارة الإفريقية.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية قد ذكرت يوم الجمعة أن شيكاو، توفي أو قتل بعد مواجهات مع مجموعة متطرفة أخرى تتبع تنظيم داعش في إفريقيا.
واستقت الصحيفة معلوماتها تلك من مسؤولين ووسطاء ومكالمات هاتفية تم اعتراضها من قبل وكالة تجسس غرب إفريقية ومذكرات مخابرات داخلية اطلعت عليها "وول ستريت جورنال".
ولأكثر من عقد من الزمان، كافحت أجهزة الأمن النيجيرية وداعميها الدوليين لإنهاء حكم بوكو حرام الإرهابي في شمال شرقي البلاد.
لكن قلة من المراقبين يحتفون بمقتل شيكاو، لسبب بسيط وهو أن القوة التي هزمت بوكو حرام لم تكن تقاتل تحت العلم الوطني لنيجيريا، بل كانت تحارب تحت رايات داعش.
زيادة في نفوذ داعش واعتبر خبراء بشؤون الإرهاب أن مقتل شيكاو سيؤدي إلى سيطرة ما بات يعرف بولاية غربي إفريقيا الداعشية "إيسواب" على الأراضي الشاسعة التي كانت خاضعة لتنظيم بوكو حرام.
وأفادت بعض المصادر أن مقاتلي بوكو حرام انضموا إلى داعش الذي يبدو أنه غنم كذلك المخزون الكبير للأسلحة الذي كان تحت قبضة مقاتلي شيكاو.
وأفاد موقع HumAngle، الذي يديره صحفيون نيجيريون نقلا عن مصادر داخل أجهزة المخابرات المحلية والشبكات المتطرفة، أن هجوم داعش على بوكو حرام قد جرى بمساعدة كبيرة من قبل كبار القادة داخل جماعة "أبو بكر" الذين غيروا ولائهم، وبعض أولئك القياديين بقوا داخل تنظيم"بوكو حرام" ليعملوا على تزويد قادة داعش بالمعلومات الاستخبارية.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، الجمعة، إن زعيم جماعة بوكو حرام المتطرفة، أبو بكر شيكاو، توفي أو قتل بعد مواجهات مع مجموعة متطرفة أخرى تتبع تنظيم داعش في إفريقيا. وبحسب خبراء مختصين بالجماعات المتطرفة فإن الانتصار الذي حققه داعش سيزيد من قوة نفوذه في الدول الأفريقية المجاورة، مثل النيجر وبوركينا فاسو بالإضافة إلى مالي التي باتت تعتبر ساحة رئيسية للصراع مع القوات الدولية التي تكافح الإرهاب في منطقة دول الساحل.
ووفقاً للمراقبين فإن تكتيكات شيكاو في القتال قد دفعت المنشقين داخل بوكو حرام للانفصال في عام 2016 لتشكيل "إيسواب" بدعم من قادة داعش في العراق وسوريا.
وتطورت المجموعة الجديدة بسرعة إلى قوة أكثر قدرة وانضباطًا، مع اتباع استراتيجية "كسب عقول وقلوب" المجتمعات المحلية، مما قد يكون ساهم بتحول ميزان القوى لصالح داعش.
وقد تمكنت "إيسواب" كذلك من إقامة روابط، وإن كانت غير قوية، مع جماعات متطرفة في موزامبيق، وأجزاء من منطقة البحيرات العظمى الوسطى مما ساعد تنظيم داعش في الترويج لدعاية مفادها أنه استطاع تعويض انحساره وخسائره في الشرق الأوسط عبر التمدد في القارة السمراء.