يستمر فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي في توقيف أفراد يُشتبه في انتمائهم إلى خلية تنظيم «داعش» التي باتت تُعرف بـ«خلية كفتون»، والتي خاضت القوة الضاربة في الفرع معركة معها في وادي خالد (عكار) ليل 26-27 أيلول الماضي، إضافة إلى هجوم احد انتحارييها على مقر للجيش في عرمان (المنية) في الليلة نفسها، ومقتله بعد استشهاد عسكريين. وأكّد مسؤول أمني رفيع المستوى أن أمير الخلية الذي قُتل في معركة وادي خالد مع ثمانية من مبايعيه، كان يعدّ العدة لاستقطاب مئات المقاتلين، لا الاكتفاء بعدد قليل من الأفراد لتنفيذ عمليات أمنية. وأكّد المسؤول الأمني أن ما أظهرته التحقيقات، ولا سيما تلك التي يجريها فرع المعلومات، كشف عن مخطط عسكري كبير لتنظيم «داعش»، لا مخطط أمني وحسب. ولفت إلى أن الأجهزة الأمنية لم تكن على دراية بما يجري التخطيط له، وأن ما أدى إلى كشف هذا المخطط هو جريمة بلدة كفتون (الكورة) يوم 21 آب، عندما تصدّى عدد من أبناء البلدة لأفراد من الخلية، ما أدى إلى سقوط ثلاثة شهداء. وأكّد المسؤول الأمني أن ما كان يجري التخطيط له هو أكبر ممّا شهدته منطقة الشمال عام 2007، وأدى إلى اندلاع معركة نهر البارد بين الجيش وجماعة «فتح الإسلام»!