بالتفاصيل .. هكذا فككت القوى الأمنية مجموعات إرهابية هدفها "إشعال الفتنة"
تواصل الأجهزة الأمنية اللبنانية تفكيك عدد من الخلايا الارهابية خصوصاً في المناطق النائية، حيث نفذت مؤخراً عناصر القوة الضاربة في فرع المعلومات مداهمات واسعة في بلدة بحنين المنية الشمالية صادرت خلالها كمية من المتفجرات داخل أحد المستودعات، وتمكنت من توقيف عدد من الشبان فيما فرّ صاحب المعمل المدعو "ع ب" باتجاه عكار.
وشددت القوى الأمنية من إجراءاتها داخل المنية والجوار، فقامت بحملة مداهمات وأقامت حواجز ثابتة ومتنقلة بحثًا عن عدد من المطلوبين المتهمين بقضايا إرهاب.
معلومات موقع "العهد" الاخباري تشير إلى أن مجموعات مرتبطة بالمدعو خالد حبلص (الموقوف بتهمة الارهاب وقتل عسكريين في الجيش اللبناني) استعادت نشاطاتها الإجرامية، علماً أن آخر المعلومات تشير إلى أن هذه العناصر تعرفوا على حبلص داخل سجن رومية بعد أن أمضوا محكومياتهم لعدة سنوات.
وقد أخلي سبيل العناصر المذكورين أعلاه قبل أشهر، وسط رصد مستمر من قبل عناصر المعلومات لحركتهم وتنقلاتهم بين عكار والمنية ومنطقة مخيم البداوي حيث تربطهم علاقة قوية بأحد الموقوفين لدى الأجهزة الأمنية، ليصار في النهاية إلى مداهمة مستودع كانوا يترددون إليه في بلدة بحنين ويقومون بتصنيع مواد متفجرة حيث تمت مصادرتها.
وبحسب التحقيقات الأولية واعترافات البعض فإن المخططات كانت تشمل عمليات تفجير تستهدف ضباطاً كباراً في الأجهزة الأمنية، وبعض مراكز الأحزاب اللبنانية.
وفي السياق، أشار مصدر أمني إلى أن المطلوبين كانوا على صلة وثيقة بأفراد خلية إرهابية تنشط في إدلب السورية وتتلقى التعليمات من زعيم تنظيم ارهابي، إلى أن تم تفكيكها في إطار تعاون أمني ومتابعة دقيقة من قبل عناصر فرع المعلومات التي قامت بتحديد أماكن عدد من المطلوبين بواسطة كاميرات مراقبة تم نشرها في عدد من أحياء المنية والجوار.
وأوردت مصادر أمنية لـ"العهد" أنّ الأجهزة اللبنانية فككت الأسبوع الماضي 4 شبكات إرهابية مسرحها من عكار إلى المنية وجوارها وصولًا الى طرابلس. وبحسب التحقيقات، فإن الهدف الأساس لهذه الشبكات السعي إلى إشعال الفتنة في البلاد وبث الفوضى وإطلاق النار والقنابل.