تركيا رحّلت 282 مقاتلاً أجنبياً من «داعش» إلى بلادهم منذ نوفمبر
تواصل تركيا ترحيل المقاتلين الأجانب من تنظيم «داعش» الإرهابي إلى بلدانهم الأصلية في عملية انطلقت منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وأعلنت وزارة الداخلية التركية ترحيل إرهابيين ألمانيين إلى بلدهما، في إطار قرار ترحيل الإرهابيين الأجانب. كما رحلت السلطات التركية إرهابياً سويدياً آخر يحمل الجنسية الفرنسية إلى بلديهما. وقالت وزارة الداخلية التركية أمس إنه تم ترحيل 282 من المقاتلين الإرهابيين الأجانب (عناصر داعش)، إلى بلدانهم منذ 11 نوفمبر الماضي وحتى الأمس. وتتوزع جنسيات من تم ترحيلهم حتى الآن ما بين 32 ألمانيا، و19 فرنسيا، و6 هولنديين، و6 بريطانيين، و3 سويسريين، واثنين من كل من بلجيكا والولايات المتحدة وآيرلندا والدنمارك وبلغاريا وبلاروسيا وسويسرا وأستراليا، ويوناني وكرواتي إلى جانب آخرين يحملون جنسيات دول مختلفة. وأطلقت تركيا عملية ترحيل مقاتلي «داعش» الأجانب في 11 نوفمبر الماضي. بعد أن قال وزير الداخلية سليمان صويلو إن بلاده ليست «فندقاً» لعناصر تنظيم «داعش» الإرهابي من مواطني الدول الأخرى، وستقوم تركيا بترحيلهم حتى إذا اتخذت بعض الدول خطوات لإسقاط الجنسية عنهم في محاولة للتهرب من تسلمهم. وسبق أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن أكثر من 1150 عنصراً من عناصر «داعش» معتقلون في تركيا. كما تحتجز القوات التركية والفصائل الموالية لها في شمال سوريا 287 من عناصر التنظيم، الذين فرُّوا أثناء عملية «نبع السلام» التركية. ويحتجز في السجون التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا نحو 12 ألف مقاتل من تنظيم «داعش» الإرهابي؛ بينهم نحو 3 آلاف أجنبي، وفق مصادر كردية. وقال صويلو إن بلاده «تواصل عملية ترحيل عناصر (داعش)، وبالنسبة لأوروبا تحديداً؛ فالعملية جارية». وكان مدير دائرة الهجرة التركية عبد الله آياز، صرح قبل أيام، بأن بلاده رحلت منذ عام 2001، وحتى الآن، 7 آلاف و898 إرهابياً أجنبياً، ومنعت دخول 94 ألف أجنبي إلى أراضيها، للاشتباه في صلتهم بتنظيمات إرهابية. وينتظر نحو 900 من عناصر داعش في مراكز ترحيل في تركيا وتشكل عملية إبعادهم إلى بلدانهم الأصلية ضغطاً على الدول الأوروبية التي باتت مضطرة لقبول مقاتلين انخرطوا في أعمال القتال في صفوف التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق.