قال فلاديمير فورونكوف، وكيل الأمين العام لمكتب مكافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة، إن تنظيم "داعش" ما يزال يشكل تهديدا إرهابيا عابرا للحدود رغم مقتل قائده أبو أبكر البغدادي، وقدان آخر معاقله في سوريا.
وشدد فورونكوف على وجوب اليقظة والاتحاد لمواجهة الإرهاب، موردا أن تنظيم "داعش" مستمر في سعيه لإحياء نشاطه من جديد واكتساب زخم عالمي من خلال الإنترنت وغيره من الوسائل، ويتطلع إلى إعادة تأسيس قدراته على العمليات الدولية المعقدة.
وأكد وكيل الأمين العام لمكتب مكافحة الإرهاب أن الفروع الإقليمية التابعة لـ"داعش" تواصل اتباع استراتيجية "التخندق" في مناطق النزاع.
وأضاف أن "المقاتلين الإرهابيين الأجانب، ممن سافروا إلى العراق وسوريا، وبالنظر إلى أعدادهم الكبيرة، من المتوقع أن يواصلوا تشكيل تهديد خطير على المدى القصير والمتوسط والطويل"، مشيرا إلى تدهور حالة مقاتلي "داعش" وأفراد الأسر المرتبطين بهم في مرافق الاحتجاز والتهجير في العراق وسوريا، "إلا أن مصيرهم يظل تحديا رئيسيا للمجتمع الدولي".
وأشار المتحدث إلى أن التنظيم الإرهابي بات يركز بشكل متزايد على تحرير هؤلاء، في حين إن معظم الدول الأعضاء لم تتحمل بعد مسؤولية إعادة رعاياها.
وحث وكيل الأمين العام لمكتب مكافحة الإرهاب الدول الأعضاء على تحمل مسؤولياتها الأساسية تجاه رعاياها في ما يتعلق بالحماية والإعادة إلى الوطن واستراتيجيات المقاضاة والتأهيل وإعادة الإدماج التي تراعي الاعتبارات الجنسانية وتناسب سنهم، بما يتفق مع جميع التزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك حقوق الإنسان والقانون الإنساني وقانون اللاجئين.