أنقرة ترسل ميليشيات “داعشية” وسورية إلى ليبيا لدعم حكومة “الوفاق”
جدد وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، استعداد الجيش لحماية مصالح أنقرة في الداخل والخارج، بينما ذكرت وسائل إعلام تركية أن حزب “العدالة والتنمية” الحاكم سيقدم طلبا للبرلمان، من أجل التصديق يوم الخميس المقبل على إرسال قوات إلى ليبيا. وأعلن رئيس حزب “الحركة القومية” التركي، أن الحزب سيصوت في البرلمان لصالح تمرير مذكرة التفويض المتعلقة بإرسال قوات إلى ليبيا. من جانبها، أكدت مصادر إرسال أنقرة ميليشيات داعشية وعناصر سورية إلى ليبيا لدعم السراج وميليشياته عبر مطارات معتيقة ومصراتة، مشيرة إلى مناطق كثيرة قد يتسلل منها هؤلاء الدواعش والمرتزقة إلى ليبيا، منها بعض النقاط على الحدود التونسية الليبية، وهو ما أعلنت السلطات التونسية مراراً أنها لن تسمح به أو تغض الطرف عن عمليات تسلل وتهريب، متعهدة بضبط الحدود. vوعززت الوحدات الأمنية والعسكرية التونسية تواجدها على امتداد الحدود بين تونس وليبيا، ورفعت من درجة التأهب، بينما تستعد اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث التونسية، بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والخارجية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، لاستقبال لاجئين من ليبيا في مخيم سيتم تهيئته بمنطقة رمادة بطاقة إيواء نحو 25 ألف لاجئ. في السياق، نفى مكتب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، صحة مقاطع فيديو تظهر تواجد مقاتلين سوريين في أحد المعسكرات التابعة للحكومة في ليبيا، زاعما أنها لقطات من إدلب السورية. بدوره، قال المتحدث باسم مجلس النواب الليبي عبدالله بليحق، إنه إذا فكرت تركيا بالتدخل العسكري في ليبيا سيكون الرد قاسياً من الجيش الليبي، وسوف يعتبر هذا التدخل “استعماراً جديداً لليبيا”. وكشف أن الجيش الليبي استهدف أكثر من مرة غرف عمليات تابعة للأتراك، الذين يشرفون على الطائرات المسيرة ويقدمون دعماً لوجستياً. يأتي ذلك فيما طالب رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتجنب أي تدخل عسكري في ليبيا، معتبراً أن الخطوة من شأنها أن تدفع بتصعيد عسكري في المنطقة. وذكرت وكالة “آيكي” الإيطالية للأنباء أن اجتماعاً مرتقباً ستستضيفه العاصة البلجيكية بروكسل، اليوم، بشأن الأزمة الليبية.