قتل 6 أشخاص واختطف 5 آخرون بينهم 3 عمال إغاثة إنسانية في كمين نصبه إرهابيون تابعون لتنظيم "داعش" في شمال شرقي نيجيريا.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن شهود عيان أن نحو 30 إرهابيا نصبوا، الأحد، حاجزاً على طريق سريع رئيسي في شمال شرقي نيجيريا، حيث أوقفوا السيارات ودقّقوا بهويّات ركّابها بحثاً عن عناصر من قوات الأمن أو مواطنين مسيحيين أو رعاة من الفولاني، فقتلوا ستّة واختطفوا خمسة آخرين.
وأوضح الشهود أنّ الهجوم حصل بالقرب من قرية غاساروا، على بعد 100 كيلومتر شمال مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو، وشنّه عناصر من "تنظيم داعش في غرب أفريقيا".
وقال سائق حافلة أوقفها الإرهابيون، إنهم انتقوا من بين ركابها عدداً من ضحاياهم، مضيفا أنّ المسلّحين قتلوا ستة أشخاص واختطفوا خمسة آخرين، من بينهم امرأة، مشيرا إلى أنهم استهدفوا أفراد الأمن ورعاة الفولاني والمسيحيين.
وذكر شاهد عيان آخر أنّ قسماً من القتلى تمّت تصفيتهم بطلقات نارية بينما ذُبح الباقون إذ أُجبروا على الركوع وقطعت رؤوسهم، مضيفا أن القتلى الستّة هم تاجران مسيحيان وشرطي وثلاثة رعاة من إثنية الفولاني، بينهم امرأتان، موضحا أن المختطفين هم شرطي وموظّف وثلاثة عمال إغاثة إنسانية.
يذكر أن جماعة بوكو حرام وتنظيم داعش الإرهابي ينشطان في مناطق شمال شرقي نيجيريا.. وركّز تنظيم داعش في غرب أفريقيا على استهداف المنشآت العسكرية والجنود منذ 2018 بينما يعرف عن عناصر بوكو حرام تنفيذهم هجمات ضد المدنيين.
لكن تم تحميل التنظيم الإرهابي في غرب أفريقيا مسؤولية تزايد الهجمات على المدنيين مؤخراً.
وفي أغسطس/آب 2014، سيطر عناصر بوكو حرام على منطقتي نجالا وجامبرو، لكن القوات النيجيرية استعادتهما في سبتمبر/أيلول 2015 بمساعدة الجيش التشادي.
ورغم استعادة المنطقة، فإن الإرهابيين لا يزالون يشنون هجمات متفرقة في المنطقة عبر نصب كمائن للجنود والمركبات إضافة إلى مهاجمة المزارعين.
وأسفر النزاع الذي استمر لعشر سنوات عن مقتل 35 ألف شخص ونزوح مليونين، وامتد العنف إلى النيجر وتشاد والكاميرون، ما استدعى تشكيل تحالف عسكري إقليمي لمواجهة الإرهابيين.