"داعش" يعيد تنظيم نفسه في العراق.. 100 مقاتل عبروا الحدود من سوريا
أدلة كثيرة ظهرت في الآونة الأخيرة تكشف ان تنظيم داعش الإرهابي يحاول أن يعيد تنظيم صفوفه بعد الهزائم الكثيرة التي لحقت به خلال الأعوام الفائتة، بحسب ما قال المسؤول في المخابرات الكردية لاهور طالباني.
واعتبر طالباني، بحسب ما نقلت عنه هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطاني أن مسلحي داعش باتوا الآن أكثر مهارة وأخطر من تنظيم القاعدة، وتابع: "لديهم تقنيات أفضل وأساليب أفضل وأموال كثيرة تحت تصرفهم، إنهم قادرون على شراء المركبات والأسلحة والمواد الغذائية والمعدات، ومن الناحية التكنولوجية هم أكثر ذكاءً من عناصر القاعدة".
في قاعدته في السليمانية، التي تقع في تلال إقليم كردستان في شمال العراق، رسم صورة لمنظمة أمضت الأشهر الاثني عشر الماضية في إعادة البناء من أنقاض الخلافة.
وقال طالباني: "لقد ظهر نوع مختلف من داعش، لم يعد يريد السيطرة على أي منطقة لتجنب أن يكون هدفًا. بدلاً من ذلك - مثل أسلافهم في تنظيم القاعدة من قبلهم - أصبح المتطرفون تحت الأرض في جبال حمرين العراقية"، مشيراً الى أن "محور تنظيم داعش الآن هو سلسلة طويلة من الجبال، ويصعب على الجيش العراقي السيطرة عليها بسبب وجود الكثير من من المخابئ والكهوف".
وعن الأحداث التي يشهدها العراق، رأى أن داعش يسعى الى أن يتغذى من هذه الأحداث كم انه يستفيد أيضاً من العلاقات المتوترة بين بغداد وحكومة إقليم كردستان"، في أعقاب استفتاء الاستقلال الكردي في عام 2017.
وأشار الى انه "في الدلتا بين نهري الزاب الكبير ودجلة يمكننا القول إن عناصر تابعة لداعش موجودة هناك بشكل دائم وهناك نشاط كبير في المنطقة القريبة من دجلة. يوماً بعد يوم يمكننا أن نرى حركة داعش والأنشطة".
وفقًا لتقارير مخابرات البيشمركة، تم تعزيز صفوف داعش في المنطقة مؤخراً بحوالي 100 مقاتل عبروا الحدود من سوريا، بما في ذلك بعض الأجانب الذين يحملون أحزمة ناسفة.
وقارن طالباني عام 2019 بعام 2012، عندما كان التنظيم في بداية تنظيم نفسه، معتبراً انه "إذا استمر الوضع كما هو، في عام 2020 سوف يعيدون تنظيم أنفسهم أكثر، ويكونون أكثر قوة وتنفيذ المزيد من الهجمات".
كلام طالباني مشابه لما يقوله القائد الأعلى للجيش الأميركي في العراق، الذي لا يستبعد ان يقوم داعش بإعادة تشكيل نفسه.