متابعات- بعد أن قامت العديد من منصات مواقع التواصل الاجتماعي بتطوير الخوارزميات وتقنيات ذكائها الاصطناعي لمنع المنظمات المتطرفة من استخدام قاعدتها لترويج موادها الدعائية، استطاع تنظيم "داعش" إيجاد تطبيق روسي بديل يحمل اسم TamTam ليعلن مسؤوليته عن هجوم جسر لندن منذ أيام. فقد أعلنت الشرطة البريطانية، قبل أيام، عن مقتل شخصين وإصابة عدد آخر، إضافة إلى مقتل المهاجم الذي كان يرتدي سترة ناسفة زائفة، إثر اعتداء بالسكين وقع بالقرب من جسر لندن وسط العاصمة البريطانية. فيما جُرح عدة أشخاص بعملية طعن في شارع تجاري بهولندا.
توجُّه تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى تطبيق TamTam حصل بعد أن أعلن تطبيق "تيليغرام" للتراسل الفوري عام 2017 عن حظر أكثر من 8500 قناة كانت تنشر بيانات ومواد دعائية متطرفة، حسبما قال موقع "ذا برينت". وصرّح حينها مؤسس التطبيق، بافل دوروف، بأن "سياسة تيليغرام تحظر نشر العنف بأي شكل من الأشكال، والتطبيق يعطي اهتماماً بالغاً بمحتوى كل قناة". كما طورت كل من شركة "تويتر" و"فيسبوك" و"غوغل" خوارزمياتها واستطاعت تحديد وحظر 94 بالمائة من أشرطة الفيديو الدعائية لتنظيم الدولة، حسبما نقل الموقع عن وزارة الداخلية البريطانية. وأصبح تطبيق TamTam متاحاً عام 2017 على متجرَي "آبل" و"غوغل". وانطلق في روسيا بعدما طوّرته شركة "ميل رو"، تزامناً مع حظر السلطات الروسية تطبيق "تيليغرام"، بعد أن رفضت الأخيرة تسليم مفاتيح "التشفير" الخاصة بمحادثات المستخدمين إلى السلطات. وبالرغم من الدعم الروسي له على أنه بديل تيليغرام، إلا أن شعبيته لا تزال محدودة.
Yup. After experimenting with Baaz, Riot, Rocket chat, carrier pigeons, and smoke signals, ISIS has found a substantial and stable home on TamTam for now. It helps that the platform is almost identical to Telegram in everyday. https://t.co/LXT55kqBW3
— Amarnath Amarasingam (@AmarAmarasingam) ٣٠ نوفمبر ٢٠١٩
Looks like two new downloads have to be done. TamTam and Riot. Telegram will soon be history, it appears.
ولم تصدر شركة "ميل رو" الروسية أي بيان حول هذا الموضوع، بالرغم من أن المجموعة المراقبة التابعة لهيئة الإذاعة البريطانيّة BBC كانت قد لاحظت أن تنظيم "داعش" قد أنشأ عدة قنوات في TamTam تحت اسم Nashir News Agency العام الماضي ولم يتم حظرها. ومن مميزات التطبيق أن حجمه صغير (16 ميغا) ومتاح على جميع الهواتف ويعمل حتى بالإنترنت البطيء، وكل ما يحتاجه المستخدم للوصول إلى جميع المنصات هو رقم هاتف فقط، الأمر الذي جعله الملاذ الآمن لتنظيم "داعش". ويمكن من خلاله تبادل الرسائل النصية والصور، وحتى الرسائل الصوتية والفيديوهات مع الآخرين.