التنظيم يعلن مسؤوليته عن هجوم بسكين أسفر عن مقتل شخص وجرح اثنين آخرين بضاحية العاصمة الفرنسية بعد يوم من دعوة البغدادي لمناصريه بتنفيذ هجمات في الدولة الغربية. تبنى تنظيم داعش الخميس عبر وكالة أعماق التابعة له في مدينة تراب قرب باريس والذي أسفر عن مقتل شخص وإصابة أثنين آخرين بجروح خطرة.
وأتى الهجوم غداة دعوة زعيم التنظيم المتطرف أبو بكر البغدادي مناصريه في أول تسجيل صوتي يُنسب إليه منذ عام إلى تنفيذ المزيد من الهجمات في الدولة الغربية، معدداً عمليات بالطعن أو "تفجير ناسفة" أو الدهس بالطرقات" أو "طاقة خارقة".
وصباح اليوم التالي، أقدم رجل يحمل سكينا على قتل شخص وجرح اثنين آخرين إصابتهما خطرة في تراب في ضاحية باريس قبل أن تقوم قوات الأمن "بتحييده"، وفق ما قال مصدر في الشرطة لوكالة فرانس برس، الذي لم يتمكن من تحديد ما إذا كان منفذ الهجوم لا يزال على قيد الحياة.
وسرعان ما تبنى التنظيم المتطرف الاعتداء، إذ أوردت وكالة أعماق بعد وقت قصير على تنفيذه عبر حسابات الجهاديين على تطبيق تلغرام أن "منفذ هجوم مدينة تراب جنوب غرب باريس من مقاتلي داعش ونفذ الهجوم استجابة لنداءات استهداف رعايا دول التحالف" في إشارة إلى التحالف الدولي ضد التنظيم بقيادة واشنطن. وفي غالبية الأحيان يتأخر التنظيم المتطرف في تبنيه الهجمات التي ينفذها مناصروه في الدول الغربية.
وخلال السنوات الماضية، تبنى تنظيم داعش تنفيذ اعتداءات دموية حول العالم أوقعت عشرات القتلى من فرنسا إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وغيرها. وتتنوع تلك العمليات بين تفجيرات وإطلاق نار أو عمليات طعن ودهس بالسيارات.
وجاءت رسالة البغدادي مساء الخميس بعدما خسر تنظيم داعش تدريجياً خلال العامين الماضيين غالبية المناطق التي أعلن منها "الخلافة" في سوريا والعراق في العام 2014. وحث البغدادي في التسجيل الصوتي مقاتلي التنظيم ومناصريه على مواصلة القتال وعدم التخلي عن "الجهاد". وقال إن "ميزان النصر والهزيمة عند المجاهدين ليس مرهوناً بمدينة أو بلدة سلبت".
وبعد خسارته خلال العامين الماضيين، غالبية مناطق سيطرته في سوريا والعراق لم يعد يتواجد تنظيم داعش سوى في جيوب محدودة في المناطق الصحراوية أو في خلايا نائمة تشن هجمات بين الحين والآخر.
إلا أن البغدادي قال في التسجيل الصوتي إن "دولة الخلافة باقية. وتوجه في الخطاب إلى أنصاره في "العراق والشام واليمن وسيناء وخرسان وليبيا وغرب إفريقيا ووسطها وشرق آسيا والقوقاز وغيرها من الولايات".
ويعود آخر تسجيل صوتي للبغدادي إلى 28 أيلول/سبتمبر من العام 2017، قبل أقل من شهر على طرد التنظيم المتطرف من مدينة الرقة، معقله الأبرز في سوريا سابقا. المصدر: MEO