قس ألماني يرتكب جريمة شنيعة بحق لاجئ سوري دفعته للانتحار نشرت صحيفة "بيلد" وصحيفة "فرانكفورتر ألغيمانه تسايتونغ" الألمانية تقريرا، تناولتا من خلاله المفاجأة التي فجرها قس كاثوليكي مؤخرا حول جريمة ارتكبها في حق لاجئ سوري.
وكشف القس عن تورطه في استغلال لاجئ سوري جنسيا، عوضا عن تقديم الدعم والإرشاد له، الأمر الذي خلف صدمة نفسية لديه، ودفعه في نهاية المطاف إلى الانتحار، بعد أن تقدم بشكوى للسلطات الألمانية، ولم يجد آذانا صاغية.
وقالت صحيفة بيلد، في تقرير لها، إن القساوسة عادة ما يستمعون إلى اعترافات التائبين بذنوبهم، ويقدمون لهم النصيحة والمواساة، ولكن ما حدث مؤخرا شكل صدمة للرأي العام في ألمانيا؛ فقد بادر قس كاثوليكي، بتقديم اعترافاته هذه المرة، حيث كتب رسالة صادمة لأتباع كنيسة كيرن في ولاية راينلند بالاتينات الواقعة شرقي البلاد.
ويبلغ عدد سكان بلدة كيرن، 8140 شخصا، يعتبرون من المسيحيين المتدينين، ولطالما أظهروا التزاما بمساعدة اللاجئين الوافدين على بلدتهم. وكان من بين المتطوعين القس هيربرت بارزن، الذي قام بتنظيم حملات تبرعات لمساعدتهم، كما كان يجري جلسات حوار ودعم نفسي مع اللاجئين الذين تعرضوا لتجارب مروعة خلفت لديهم مشاكل نفسية.
ونقلت الصحيفة اعترافات القس بجريمته واشارت الى تقديم اللاجئ السوري بشكوى ضد القس، ولكن السلطات الألمانية لم تأخذ شكواه على محمل الجد، وتم غلق ملف القضية لاحقا. عقب ذلك، وفي التاسع من الشهر ذاته، ألقى هذا اللاجئ بنفسه أمام سيارة، وتوفي عند الساعة السابعة مساء و35 دقيقة في المستشفى متأثرا بإصابته. وقد أفاد شهود عيان بأن هذا الشاب اعترض بشكل مفاجئ السيارة، ولم يترك مجالا للسائق لتجنب الاصطدام.
وذكرت صحيفة فرانكفورتر ألغيمانه تسايتونغ أن هذ القس الكاثوليكي استغل علاقة الثقة التي جمعته بهذا اللاجئ، الذي يعاني من مشاكل نفسية؛ بسبب التجارب المروعة التي مر بها في بلاده، وقد خلف ذلك في نفس هذا الشاب أضرارا نفسية بليغة. وقد حاول في البداية تقديم شكوى، إلا أنه قرر في نهاية المطاف الانتحار. المصدر: البعث