المخابرات الروسية: إرهابيون في سوريا والعراق تعلموا صنع واستخدام أسلحة كيميائية
كشفت هيئة الأمن الفيدرالية الروسية، أن إرهابيين قاتلوا في سوريا والعراق، تعلموا صنع أسلحة كيميائية، مضيفة أن هزائم ميدانية متلاحقة دفعت الجماعات الإرهابية لتغيير استراتيجيتها. وأعلن مدير الهيئة الجنرال ألكسندر بورتنيكوف اليوم الأربعاء، أن "بعض العناصر الإرهابية الذين قاتلوا في أراضي سوريا والعراق، قد اكتسبوا خبرة في صنع أسلحة كيميائية بدائية واستخدامها"، قائلا إن ذلك تبين خلال إجراء تحقيقات في القضايا الجنائية ذات الصلة في روسيا، دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل. وجاءت تصريحات بورتنيكوف خلال الاجتماع الدولي لرؤساء الأجهزة الأمنية والمختصة الذي انطلق اليوم في مدينة كراسنودار جنوبي روسيا بمشاركة 124 وفدا من 78 دولة وأربع منظمات دولية. ولفت المسؤول الروسي إلى أن قيادات الإرهابيين أقاموا علاقات وثيقة مع مجموعات عرقية كبرى للإجرام المنظم في أوروبا وروسيا، تزود الإرهابيين بالسلاح والمستندات الشخصية المزيفة.
تحول استراتيجي ودور أفغانستان "الجديد القديم" وأشار بورتنيكوف إلى أن "داعش" وغيرها من الجماعات الإرهابية تتكبد خسائر بشرية وإقليمية ومالية جسيمة جراء ضربات من القوات السورية والروسية في سوريا وعمليات التحالف الدولي في العراق، ما يدفعها إلى إعادة النظر في استراتيجية عملها والتوجه نحو هدف إنشاء شبكة إرهابية عالمية جديدة. ولفت بورتنيكوف إلى أن الإرهابيين يتدفقون بكثافة إلى أراضي أفغانستان، التي سبق أن رسخ داعش وجوده فيها، والتي يمكنهم الانطلاق منها للتسلل إلى دول آسيا الوسطى وإيران والصين والهند، كما أنهم يحاولون "استخدام أفغانستان كموطئ قدم لهم لشن هجمات ضد روسيا أيضا".
الإرهاب السيبراني وحذر بورتنيكوف من أن "الوحدات السيبرانية" التي يشكلها الإرهابيون، قد تحاول شن هجمات إلكترونية لإحداث كوارث تكنولوجية وبيئية، مضيفا أن المستوى التقني للهجمات السيبرانية الإرهابية ومدى خطورتها في ارتفاع مستمر. وذكر بورتنيكوف أن عدد المواقع الإلكترونية التي أطلقتها التنظيمات الإرهابية الدولية عبر العالم، تجاوز 10 آلاف موقع. وأكد بورتنيكوف أهمية إنشاء مجال معلوماتي موحد لمكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن هيئة الأمن الروسية تواصل العمل على تطوير "بنك المعلومات الدولي لمحاربة الإرهاب"، باعتباره آلة فعالة لتنفيذ الاستراتيجية العالمية للأمم المتحدة في مكافحة الإرهاب. ودعا بورتنيكوف المسؤولين الأمنيين لتضافر الجهود من أجل إنشاء قاعدة معلومات عالمية موحدة عن الإرهابيين، بما في ذلك وضع مجمع معلومات خاص عن الإرهابيين الأجانب الذين رصدتهم الأجهزة المختصة في مختلف الدول. المصدر: شفق نيوز