حذر برلماني تركي سابق، الجمعة، من وجود نصف مليون مؤيد لتنظيم “داعش” في تركيا، فيما اشار الى أن عناصر “داعش” قدموا إلى إسطنبول وغازي عنتاب على متن الطائرات ثم توجهوا إلى سوريا لـ”الجهاد”.
وقال محمد شكر وهو نائب سابق في البرلمان التركي عن حزب الشعب الجمهوري المعارض عن مدينة غازي عنتاب، خلال برنامج تلفزيوني على قناة “KRT”، إن “تركيا تضم نحو 500 ألف مؤيد لتنظيم داعش الإرهابي”، مشيرا الى أن “تركيا أصبحت دولة تمتلك أساسا هشا يمكن من تنفيذ عمليات إرهابية، وهذا الأمر لا يمكن ردعه بالتدابير الحالية”.
واعتبر أن “السبيل الوحيد لردع هذا الأمر هو تطهير الجغرافيا التي ولدت الإرهاب”، داعيا إلى “إنهاء الإرهاب القائم في سوريا والعراق فورا”.
واشار شكر إلى أن “الجانب السيئ للوضع هو وجود نحو 500 ألف مؤيد لتنظيم داعش الإرهابي داخل تركيا”، لافتا الى أنه “في عام 2013 تحدث داخل البرلمان عن انضمام 3 آلاف شخص بصفوف التنظيم الإرهابي وكان الأمر غريبا حينها، وارتفع هذا الرقم فيما بعد إلى 10 آلاف شخص”.
ولفت النائب التركي السابق إلى “انضمام أفراد من مناطق مختلفة في تركيا إلى صفوف التنظيم الإرهابي داخل سوريا وتعرضهم للقتل هناك”، مشيرا الى “قدوم الأطفال من السودان وإنجلترا إلى غازي عنتاب لمساعدة التنظيم”.
وأوضح شكر أن “تركيا عايشت كل هذه الأمور”، مؤكدا أن “عناصر داعش قدموا إلى إسطنبول وغازي عنتاب على متن الطائرات من ثم توجهوا إلى سوريا للجهاد”.
وأفاد شكر أيضا بأن “داعش نجح في تشكيل كتلة متعاطفة معه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ممثلا على هذا بفرح بعض الناس بمهاجمة التنظيم لبلدة كوباني”، كما ذكر أن “مدن إسطنبول وغازي عنتاب وهاتاي وأوروفا وقونيا بدأت تشهد مؤيدين فعليين للتنظيم الإرهابي”.
وأكد أن “ما يبنغي فعله هو كشف شبكة التنظيم هناك وإنقاذ هؤلاء الشباب من قبضته”، مضيفا أن “تركيا ستنجح في وقف الهجمات الإرهابية إن تمكنت من فعل هذا وإلا سيصبح كل من هؤلاء الشباب آلة حرب”.
وانتقد شكر “تحرك الجيش التركي برفقة الجيش السوري الحر في عملية درع الفرات”، مشيرا إلى “وجود عملاء لأمريكا داخل صفوف الجيش السوري الحر”.
وواصل شكر حديثه قائلا: “أنا واثق من هذا الأمر كثقتي باسمي. نصف مقاتلي الجيش السوري الحر يعملون لصالح الولايات المتحدة”، واضاف “التقيت بهؤلاء الناس كثيرا هنا، فقد كانوا يمتلكون مباني حكومية في غازي عنتاب وكان عدد من قياداتهم مقيمون بالمدينة. جلست معهم وتحدثنا. لا يوجد ضامن على أن هؤلاء الناس لن يغدروا بنا غدا. يجب على تركيا أن تصحح موقفها هناك باللجوء إلى التحرك مع الدولة”.