تحذيرات دولية من تبعات العدوان السعودي على الحديدة
بينما حذرت مجموعة الأزمات الدولية من تبعات إنسانية مدمرة للعدوان السعودي الذي يهدد ميناء الحديدة غربي اليمن، اكدت منظمة "أنقذوا الأطفال" على أن حياة نحو مئة وخمسين ألف طفل مهددة في الحديدة بسبب زيادة الغارات الجوية خلال الأسابيع الأخيرة.
حذّرت "مجموعة الازمات الدولية" في تقرير حول العدوان السعودي الاماراتي على مدينة الحديدة من تبعات إنسانية مدّمرة لهذه الحرب التي تهدد ميناء يعتمد عليه ملايين السكان، داعية المجتمع إلى التدخل فورا لوقفها.
وقالت المجموعة التي تتخذ من بروكسل مقرا لها إن تحالف العدوان بقيادة السعودية والإمارات "يستخف بقدرة (حركة انصار الله) على الصمود، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن القوى الغازية الموالية لحكومة (الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي) غير متجانسة وأن خلافات قد تعصف بها حتى في حال سيطرتها على الحديدة".
واعتبر التقرير أن الدول الكبرى تواجه "خيارا صعبا وسهلا: منع حرب مدمرة في الحديدة، أو القبول بالتواطوء، من خلال عدم التحرك، في التسبب بالجوع على نطاق واسع". وأضاف "عليهم ليس فقط تبني الخيار الاول بل التحرك سريعا لانهاء الحصار على الحديدة".
واعتبر التقرير أن توقف المعارك في الحديدة لم يكن لأسباب سياسية بل عسكرية، مشيراً الى أنّ الإمارات تسعى في حرب الحديدة الى فرض تسوية سياسية، متجاهلة العواقب الانسانية.
تجاهل من الدهاليز الاممية وفي مقابلة مع موقع قناة "العالم" الاخبارية، حول التحذيرات الدولية الاخيرة ولاسيما بيان مجموعة الازمات الدولية، من تداعيات العدوان السعودي على الحديدة حال استمرارها، قال نائب وزير الاعلام في حكومة الانقاذ اليمنية، "فهمي اليوسفي"، "ان هذه التحذيرات الدولية هي حقيقة لكن هناك تجاهلا ايضا من الاطراف والدهاليز الاممية التي تعمل لصالح السعودية او من السماسرة الامميين الذين يعملون لصالح دول العدوان (السعودية والامارات) رغم مصداقية تلك التصريحات التي تأتي من الغرب او المنظمات الدولية التي تحذر من كارثة انسانية مع ان هناك تجاهلا للحلول المنطقية الاقرب لتمثيلها على ارض الواقع".
دور اجندات تحالف العدوان بالتصعيد العسكري وفي تعليقه على قضية دور اجندات تحالف العدوان في التصعيد العسكري بالحديدة وعدم التكريس لجهود السلام الاممية والدعوات الدولية لوقف الحرب في اليمن، اكد اليوسفي "ان الاجندات التي تعمل لصالح العدوان هي متعددة منها التكفيرية وايضا اجندات اخرى كأجندات عبد ربه منصور هادي (الرئيس المستقيل) واجندات فصائل الحراك الجنوبي، والتي اصبحت تحت ابط قوى العدوان، اضافة الى الاجندات المؤتمرية والتكفيرية واجندات متعددة حتى من الاحزاب وقائمة العملاء من الاطراف السابقة وبالتاكيد هي لها دور كبير في تصعيد العمل العدواني في محافظة الحديدة".
موت 85 ألف طفل يمني بسبب سوء التغذية وأعلنت منظمة "أنقذوا الأطفال" الخيرية أن نحو خمسة وثمانين ألف طفل يمني دونَ سن الخامسة ربما ماتوا بسبب سوء التغذية الحاد خلال ثلاث سنوات من العدوان السعودي على اليمن.
حياة 150 ألف طفل يمني مهددة في الحديدة وقالت المنظمة إن العدد الذي اُعلن عن حالات وفاة الأطفال بسبب سوء التغذية الحاد يستند الى بيانات جمعتها الأمم المتحدة، مشيرة الى أن مقابل كل طفل يقتل بالقنابل والرصاص، يموت العشرات جوعا.كما حذرت المنظمة من أن حياة نحو مئة وخمسين ألف طفل مهددة في الحديدة بسبب زيادة الغارات الجوية خلال الأسابيع الأخيرة.
تواصل العدوان رغم ادعاء بوجود اتفاق للتهدئة واستُشهد ثلاثة يمنيين في غارة شنها طيران العدوان على منزلهم في قرية كليب جنوب كيلو ستة عشر في الحديدة، بعدما جدّدت قوى العدوان هجماتها على الحديدة، وقامت باطلاق قذائف صاروخية على المدنيين في الأحياء الجنوبية للمدينة.
واشتدت المعارك قبل ساعات من زيارة المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى صنعاء في محاولة للتحضير لعقد مفاوضات سلامٍ في السويد قبل نهاية العام الجاري.
ويسعى غريفيث الى إعداد خارطة طريق لمشاركة جميع الاطراف في المفاوضات القادمة. المصدر: DW