السعودية تواصل ارتكاب أبشع الجرائم في اليمن .. وتتسبب بنصف مليون حالة كوليرا
تواصل السعودية ومن معها من قوى العدوان على اليمن انتهاك حقوق الانسان بكافة المقاييس والمعايير مرتكبة جرائم الحرب الواحدة تلو الاخرى باستخدامها كافة الأسلحة ومنها المحرمة دولياً، فهم قصفوا المستشفيات وقتلوا المرضى وحاصروا بلداً بأكمله ومنعوا وصول الوقود والدواء والغذاء، وبذلك فقد مارسوا ابادة جماعية ضد الشعب اليمني.
عاثت السعودية ومن معها فساداً في اليمن غير آبهة بشريعة إسلامية أو بقوانين وضعية أو منظمات دولية، فبعد قصفها المستشفيات، وتدميرها المنشآت الطبية، تزيد الان من إجرامها عبر حصارها الذي تفرضه على البلاد براً وبحراً وجواً وتدميرها البنى التحتية ما أدى الى انهيار النظام الصحي وارتفاع أعداد المصابين بالأمراض خاصة مرض "الكوليرا"، حيث لفتت منظمة الصحة العالمية الى أن "العدد الإجمالي لحالات الكوليرا المشتبه بها في اليمن هذا العام بلغ نصف مليون"، وهذا بالفعل رقم مخيف على مستوى الدلالات والنتائج. وبالرغم من أن العدوان السعودي على اليمن قد مرّ عليه نحو السنتين ونيّف، إلاّ أنه وحتى الان لم تستطع السعودية ومن خلفها أميركا وباقي قوى العدوان تحقيق أي شيء لاخضاع ذلك الشعب اليمني العظيم، بل على العكس فإن الارادة اليمنية المتمثلة بالجيش اليمني واللجان الشعبية تسطّر الانجازات الرهيبة على جبهات القتال كافة. وفي هذا الصدد، ولتسليط الضوء أكثر على السياسات العداونية السعودية ونتائجها، كان لموقع "العهد" الاخباري حديث مع عضو المجلس السياسي لحركة أنصار الله في اليمن ضيف الله الشامي، الذي أوضح أن أكثر ما استطاعت قوى العدوان تحقيقه هو المزيد من إراقة الدماء، والدمار، والقضاء على كل شيء حي في اليمن، مؤكداً أن قوى العدوان دمرت كل البنى التحتية اليمنية، ونفذت حصاراً كاملاً في البحر والجو والبر، كما أنها أمعنت في قتل المدنيين بشتى الوسائل، ما تسبب في تفشي المزيد من الامراض وأبرزها مرض الكوليرا. ويعتبر عضو المجلس السياسي لحركة أنصار الله ان وزارة الصحة اليمنية تعمل بكل ما أوتيت من قوة ومن امكانيات متواضعة على التصدي لهذا المرض، وذلك عبر محاولتها نشر الثقافة الصحية وطرق الوقاية السليمة من هذا المرض، ويشدد على ان الحصار المفروض والمطبق على الشعب اليمني يساهم بشكل كبير في ارتفاع عدد المصابين، ما يؤدي الى المزيد من حالات الوفيات. ويتابع الاستاذ ضيف الله الشامي حديثه لموقع "العهد" الاخباري ويقول ان "قوى العدوان تعمل جاهدة على تفشي الامراض بشكل أكبر وهي تحول دون تقديم العلاجات اللازمة، وتستعمل المرض كسلاح لايقاع أكثر عدد ممكن من الاصابات، بهدف تركيع الشعب اليمني، بعد ان عجزت عن تركيعه عسكرياً. ويلفت عضو المجلس السياسي لحركة أنصار الله الى أن معظم المنظمات الدولية تعمل وفق سياسة الدول التي تنتمي إليها، ويشير الى ان اغلب هذه الدول او المنظمات مدعومة من دولة او اكثر من دول العدوان، ويوضح ان هذه المنظمات تحاول جاهدة ان تتواجد على الساحة اليمنية لكنها لا تقدم على شيء من ناحية مكافحة الامراض او تقديم العلاجات، ويؤكد ان تلك المنظمات لا تعمل وفق العناوين الانسانية التي تطرحها. يشار الى أن منظمة الصحة العالمية أعلنت امس الاثنين، أن عدد حالات الإصابة بوباء الكوليرا في اليمن تجاوز نصف مليون حالة، وأن نحو ألفي شخص لقوا حتفهم بسبب الوباء. وذكر تقرير صدر عن المنظمة، يقدم نظرة عامة للوضع الصحي في اليمن، "وجود 503.484 إصابة محتملة و1975 وفاة مرتبطة بتفشي الوباء، منذ 4 أشهر". وأشار التقرير إلى أن وباء الكوليرا في اليمن هو أكبر الأوبئة المنتشرة حالياً في العالم. وأشارت الوكالة التابعة للأمم المتحدة إلى أن "السرعة التي ينتشر فيها الوباء تراجعت بشكل ملحوظ منذ بداية تموز/يوليو"، لكنها حذرت من أن "الوباء المنقول عبر المياه لا يزال يصيب 5 آلاف شخص يوميا". وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر حذرت من أن عدد حالات الكوليرا في اليمن سيتجاوز الـ600 ألف بنهاية العام الجاري. المصدر: العهد