لماذا استخدم داعش طفلا لتنفيذ هجوم الشيخ زويد في سيناء؟
بعد إعلان تنظيم داعش تبنيه للتفجير الانتحاري الذي وقع بسوق الثلاثاء في مدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء بمصر أمس، وأسفر عن سقوط 8 قتلى و28 مصابا، والكشف عن أن منفذ العملية طفل صغير يبلغ من العمر 15 عاما، ثار التساؤل، لماذا لجأ التنظيم لاستخدام طفل في هذه العملية الإرهابية؟ وما يعني ذلك؟
كشفت دار الإفتاء المصرية، في تقرير لها أن التنظيم الإرهابي يطلق فتاوى تجيز مشاركة النساء والأطفال في العمليات التي يقوم بها، ويشجعهم على حب وطاعة القائد والخليفة، مضيفا أن فتاوى مشاركة النساء والأطفال بلغت نسبتها 30%، من فتاوى التنظيم، ومنها فتوى صدرت في كتاب "تحفيز الأنام إلى كفالة الأيتام" الصادر عن مكتب البحوث والدراسات التابع لداعش.
من جانبه قال منير أديب الباحث في جماعات العنف والإسلام السياسي أن التنظيم لجأ لاستخدام الأطفال في تنفيذ بعض عملياته في الرقة بسوريا والموصل بالعراق، لكنه لأول مرة يفعلها في مصر، ولأسباب كثيرة أهمها أن الأطفال ليسوا مرصودين من جانب أجهزة الأمن، ولا يمكن أن تحوم حولهم الشبهات أو تحيط بهم الشكوك، مشيرا إلى أن التنظيم يستخدم النساء أيضا في زرع العبوات الناسفة على محاور تحرك قوات الأمن، وشراء المؤن والأغذية ونقل الرسائل بين قادة التنظيم وعناصره.
وقال لـ"العربية.نت" إن لجوء التنظيم للأطفال يرجع لكونهم قليلي الخبرة والنضج، ولديهم حماس شديد للدفاع عن معتقداتهم حتى لو كانت خاطئة، فضلا عن قلة ثقافتهم، مؤكدا أن التنظيم يستغل حماس الصبية والأطفال لدينهم، ويحرضهم على العنف للدفاع عن ما يعتقدون أنه مساس بالدين.
وقال إن لجوء التنظيم لاستخدام الأطفال تعني أنه يمر بفترة ضعف كبيرة، ولا تقوى عناصره على التحرك لتنفيذ أي عمليات إرهابية لسهولة رصدهم ومحاصرتهم وقلة أعدادهم، وانتشار الكمائن الأمنية التي يصعب عليهم المرور منها، فضلا عن مراقبة الطرق والدروب الجبلية والوديان بشكل يمكن كشف أي تحرك لهم بسهولة. المصدر: العربية نت