استشهاد شرطي وأصابة ثلاثة آخرون في هجوم مسلح استهدف حاجزاً أمنياً قرب دير سانت كاترين الأثري في جنوب سيناء
استشهد شرطي وأصيب ثلاثة آخرون الثلاثاء في هجوم مسلح استهدف حاجزاً أمنياً قرب دير سانت كاترين الأثري في جنوب سيناء، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية المصرية، وتنظيم “اداعش” اعلن مسؤوليته عن الهجوم. وقالت وزارة الداخلية في بيان على صفحتها في فيسبوك إنّ “عدداً من الأشخاص المسلحين أعلى المنطقة الجبلية المواجهة لأحد الأكمنة الأمنية بطريق سانت كاترين بجنوب سيناء، قاموا بإطلاق الأعيرة النارية تجاه القوات بالكمين (الحاجز الأمني)”. وأضافت أنّ القوات في الحاجز الأمني “تبادلت إطلاق النيران حتى تمت السيطرة على الموقف وإصابة بعضهم (المسلحين) وإجبارهم على الفرار. وترَكَ أحدهم السلاح الناري بحوزته وهي بندقية آلية والعديد من الطلقات حتى يتمكّن من تهريب العناصر المصابة”. وأشارت الوزارة إلى أن الهجوم “أسفر عن استشهاد أمين شرطة وإصابة ثلاثة آخرين”. وأوضحت أن الشرطة “تواصل جهودها لملاحقة وضبط مرتكبي” الهجوم. وأكد خالد ابو هاشم وكيل وزارة الصحة في محافظة جنوب سيناء للتلفزيون الرسمي أنّ الهجوم أسفر عن “مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين حالتهم مستقرة”، وتم نقلهم إلى مدينة شرم الشيخ المجاورة. ويقع دير سانت كاترين في مدينة سانت كاترين في محافظة جنوب سيناء على بعد حوالي 500 كلم شرق القاهرة. وهو مزار سياحي يقصده آلاف السياح من الأجانب والمصريين سنوياً. وتعدّ شمال سيناء معقلاً لمسلحين اسلاميين متشددين يستهدفون قوات الامن والجيش بشكل متواصل منذ اطاحة الرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز/يوليو 2013. ويتبنى تنظيم “ولاية سيناء” الذي كان يسمى “تنظيم انصار بيت المقدس″ قبل مبايعته تنظيم الدولة الاسلامية عام 2014، غالبية الهجمات على قوات الأمن في سيناء. وقتل مئات من عناصر الجيش والشرطة في مواجهات مع الجهاديين. في 31 تشرين الأول/أكتوبر 2015، أُسقطت طائرة ركاب روسية فوق سيناء بعيد دقائق من إقلاعها من مطار شرم الشيخ في جنوب سيناء. وأدى هذا الهجوم، الذي تم بقنبلة وتبنّاه تنظيم الدولة الإسلامية، إلى مقتل 224 شخصا كانوا على متن الطائرة. ويأتي هجوم الثلاثاء بعد 9 أيام من تفجيرين انتحاريين استهدفا كنيستين في الاسكندرية وطنطا اثناء احتفال الاقباط بأحد السعف (الشعانين) وتبناهما تنظيم الدولة الإسلامية واسفرا عن سقوط 45 قتيلا وعشرات الجرحى. المصدر: رأي اليوم