أعدم تنظيم "أنصار بيت المقدس"، اليوم السبت، أحد الرموز الدينية في سيناء والبالغ من العمر 100 عام.
وأفاد مراسل معا أن عناصر من "أنصار بيت المقدس" المبايع لتنظيم "داعش" اختطفوا الشيخ سليمان أبو حراز وهو شيخ مسن وضرير، ومن كبار مشايخ الطريقة الصوفية في سيناء، من أمام منزله بحي المزرعة جنوب مدينة العريش على مرأى من أبنائه وتحت تهديد السلاح، بدعوى ممارسة السحر والدجل، وفي وقت لاحق نشروا صورا له وهو مقطوع الرأس بعد إعدامه بالسيف.
ويعتبر أبو حراز من الشخصيات الدينية المعروفة في سيناء ويعتبره كثيرون من اهالي سيناء وخارجها مصدرا للبركة وتأتي الوفود من خارج سيناء للقائه وطلب بركته، حسب ما قال محليون على معرفة به.
وقالت مصادر أمنية مصرية لمراسل معا إن الشيخ أبو حراز مثّل تهديدا لأفكار تنظيم "بيت المقدس" لنهجه المعتدل والذي ينبذ الإرهاب والفكر المتطرف، حيث كان له تأثير كبير في أوساط القبائل البدوية التي كانت تستمتع لعظاته الدينية وسبق تهديده عدة مرات من قبل متطرفي "داعش".
يذكر أن أبو حراز شدد دائما على أن إسرائيل وأمريكا تريدان تقسيم المنطقة، وإضاعة القدس وحق المسلمين فى فلسطين.
وأثار إعدام الشيخ سليمان أبو حراز ردود فعل غاضبة بين المصريين الذين أدانوا هذه "الجريمة" التي مست برمز ديني بارز في البلاد.