نشرت صحيفة وول ستريت جورنال، تقريرًا قالت فيه إن تنظيم بيت المقدس المنتمى إلى "داعش" في سيناء يجنّد شباب سيناء عن طريق إغرائهم برواتب بالدولار الأمريكي للانضمام إلى صفوفهم، كما نقلت عمن وصفتهم بـ"السكان المحليين" قولهم إن التنظيم يستقطب الأهالي بمحاولة تخفيف الأزمة الغذائية التي نتجت عن هجمات الجيش هناك ضده عن طريق توزيع الدقيق. وأشار التقرير الذي جاء بعنوان "فرع الدولة الإسلامية يرسخ نفسه في شبه جزيرة سيناء"، إلى أن هذه العطايا، تزاوجت، جنبًا إلى جنب، مع شكاوى طويلة المدى تتعلق بالإهمال الحكومي في المنطقة، بما ساعد "الدولة الإسلامية" على أن ترسخ وجودها في تلك المناطق الإستراتيجية الأكثر حساسية في الشرق الأوسط". وأضاف أن صعود تنظيم موال لداعش في سيناء، والقمع الحكومي يضع السكان المحليين في مأزق. فمعظم البدو الأصليين يجدون أنفسهم في خيار قاس بين تأييد الحركة المسلحة العنيفة، أو حكومة طالما اشتكوا من أنها تمنحهم قدرًا ضئيلاً من الدعم والحماية". ونقلت الصحيفة عن الباحث إسماعيل الإسكندراني المتخصص في الشأن السيناوي قوله إن المسلحين الإسلاميين يستغلون أخطاء الجيش. وبسبب غياب الدولة، من منظور من يحكم، وعدم اكتراث المجتمع المصري بمحنة السكان المحليين، فإن القليل الذي يعرضه "الدولة الإسلامية"، يغري المواطنين المحرومين". واعتبر الإسكندراني أن "المسلحين، الذين يتبنون نهجا محافظًا اجتماعيًا، يتسق مع البدو، يستفيدون من تهميش السكان المحليين". وتابع التقرير: "الحكومة تقصيهم عن العمل في الزراعة في تلك المنطقة القاحلة، وتفضل المصريين من سكان المناطق الرئيسية لتقلد الوظائف الحكومية، وتلك المتعلقة بالجيش والتجارة في شبه الجزيرة السيناوية". المصدر: المصريون