أعلن الجيش المصري مقتل عشرة من عناصره حتى الآن بهجمات متزامنة تعرضت لها نقاط عسكرية تابعة له في شبه جزيرة سيناء من قبل عشرات المسلحين الذين كان بعضهم مزودا بعربات تحمل رشاشات مضادة للطائرات، وأشارت تقديرات إلى أن أعداد القتلى أكبر بكثير جراء المعارك المستمرة.
ونقلت "بوابة الأهرام" المصرية شبه الرسمية عن مصدر أمني قوله إن "المجموعات الإرهابية المسلحة التي استهدف كمائن للجيش اليوم الأربعاء، أعتلت أسطح المنازل بعد طرد المواطنين منها لاستهداف القوات، كما قاموا بزرع عبوات ناسفة على الطريق لإعاقة تحرك القوات واستهدافها."
وأشار المصدر إلى قيام انتحاري باقتحام كمين "أبو رفاعي" القريب من قسم شرطة الشيخ زويد بسيارة مفخخة في نفس التوقيت، مما أسفر عنه استشهاد وإصابة أفراد الكمين من القوات المسلحة وتم نقلهم إلى مستشفى العريش العسكري، وتغلق قوات الأمن حاليًا بشمال سيناء الطريق الدولي العريش - رفح، وسط تحليق مكثف لطائرات الأباتشي في مطاردة للعناصر المتورطة.
وفي سياق متصل، أصدر تنظيم ما يسمى بولاية سيناء - جناح "داعش" في سيناء - والذي بدّل اسمه من "أنصار بيت المقدس" بياناً زعم فيه أنه استهدف أكثر من 15 موقعًا للجيش المصري في وقت متزامن بعمليات، ونقلت بوابة الأهرام عن مصادرها أن حصيلة المواجهات ارتفعت إلى 38 قتيلا بين المسلحين، إلى جانب مقتل 18 من قوات الأمن المصرية وجرح 25.
وقال العميد محمد سمير، المتحدث العسكري، في بيان له: إن عددا من "العناصر الإرهابية" الذين يقدر عددهم بسبعين مسلحا قاموا بمهاجمة خمسة أكمنة بقطاع تأمين شمال سيناء بالتزامن.
وأضاف سمير: "قد قامت قواتنا بالتعامل الفوري مع العناصر الإرهابية بكافة وسائل النيران مما أسفر عن مقتل 22 عنصرا إرهابيا وتدمير ثلاث عربات (لاندكروزر) محملة بالمدافع عيار (14.5) مم المضادة للطائرات."
وتواصل القوات المصرية مطاردة العناصر الإرهابية وتمشيط المناطق المحيطة بالكمائن التي تم مهاجمتها للقضاء على ما تبقى منهم، ولاتزال الاشتباكات مستمرة حتى الآن، وفقا للبيان الرسمي المصري.
ويأتي الهجوم بعد يوم على مراسم دفن النائب العام المصري الذي تعرض للاغتيال في القاهرة. المصدر: العالم