نشرت صحيفة الـ"فايننشال تايمز" مقالاً لإريكا سلومون بعنوان "المدير الجديد" يسلط الضوء على الوضع الاقتصادي للمناطق التي تخضع لسيطرة تنظيم داعش الارهابي في كل من سوريا والعراق".
وقالت كاتبة المقال إن هناك استياء واضحاً للعديد من المواطنين الذين يرزحون تحت حكم "داعش" ، بسبب ازدياد الضرائب وارتفاع الاسعار". وأشارت سلومون إلى أنه يخال للمرء أن تنظيم "داعش" الذي يسيطر على مدينة الموصل في العراق، بأن هذه المدينة أضحت مثالاً ناجحاً لهذا التنظيم في تدبير شؤونها، فالطرقات مليئة بالسيارات والكهرباء لا تنقطع والمقاهي مكتظة بالناس، إلا أنه لا يخفى على أحد أن شوارعها مليئة بالنفايات وأن الكهرباء لا تنقطع بسبب المولدات الكهربائية التي اشتراها ابناء المدينة للحصول على مقومات الحياة الطبيعية. وأكد أحد المواطنين العراقيين من الموصل واسمه "ابو أحمد" أنه كان عمره 7 سنوات عندما اندلعت الحرب ضد ايران، مضيفاً "عشت أجواء الحروب كل عمري، والعقوبات الاقتصادية، والفقر وفقدان العدالة، إلا أنها لم تكن أسوأ مما نعيشه اليوم هنا". وقال "أبو أحمد" وهو ليس اسمه الحقيقي، بأنه كان من أوائل الذين هللوا لسيطرة تنظيم "داعش" على أكثر من ربع المناطق في سوريا والعراق هذا الصيف. وشاركه العديد من السنة في العراق وسوريا. وأضافت سلومون ان مؤيدي تنظيم داعش تحملوا كل شيء بدءاً بعقوبة الرجم العلني وقطع الرؤوس مروراً بقصف طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، إلا أنه من دون وجود اقتصاد متين، يوفر للمواطنين فرصة العيش بكرامة، فإن هذا التنظيم ليس لديه الكثير ليوفره لهم، لذا فلن يلاقي الدعم المطلوب لبقائه". المصدر: سما سورية