سقوط مقرات "جيش الامة" بالغوطة واسر ابرز قادتها+فيديو
سقطت مقرات ما يسمى جيش الأمة في الغوطة الشرقية بريف دمشق بأيدي مسلحي ما يدعى بجيش الإسلام بعد قتال استمر أربعة أشهر وأسفر عن مقتل عدد من المسلحين وأسر آخرين بينهم قيادات بارزة.
وحُسم الصراع الذي استمر لاربعة اشهر بين ما يسمى "جيش الإسلام" بقيادة متزعمه "زهران علوش" المحسوب على السعودية وبين ما يعرف بـ "جيش الأمة" في غوطة دمشق الشرقية، بعدما سقطت مقار الاخير في دوما بيد "جيش الإسلام"، الذي قام بتصفيه عدد من مسلحي خصمه، واسر اخرين بينهم "أبو علي خبية" أحد أبرز قادة "جيش الامة"، حيث تم ايداعه في سجن سري وفقا لمصادر محلية في دوما.
وقال الخبير الاستراتيجي طالب زيفا لقناة العالم الإخبارية: "الهدف الاساسي هو القضاء على وجود جيش الامة كونه يتعامل مع اسرة وكون داعش اصبحت موجودة في الاجزاء المحيطة بدوما في مزارع دوما وبعض القرى المحيطة بالغوطة الشرقية".
من جانبه اصدر ما يعرف بالجيش الحر بيانا يعلن فيه الحرب على "جيش الإسلام" متهما اياه بالخيانة، بينما تملصت "القيادة العسكرية الموحدة" للجماعات المسلحة في الغوطة من اي مسؤولية لها تجاه مايجري من احداث.
وأضاف زيفا: "القتال اسبابه هي توزيع الاموال وتوزيع السلاح الاتي من مجموعة من الدول خاصة السعودية ومن مشيخة قطر، كذلك فان هذا القتال هو نتيجة التقدم الذي احرزه الجيش السوري في جوبر ووصوله الى وسطها والقضاء على الكثير من الانفاق الموجودة تحت الارض".
وامتد الاقتتال بين الجماعات المسلحة الى القلمون الغربي، بعد سيطرة ما يسمى "اسود الشرقية" على منطقة المحسة وطرد جماعة داعش منها، التي باتت محاصرة بالكامل في منطقة بير القصب، ولم يتبقى في حوزتها سوى تلة الصريخي.
ويتصاعد يوميا الغضب الشعبي ضد الجماعات المسلحة وافعالها، فلليوم السابع على التوالي، خرجت بلدة بيت سحم جنوبي العاصمة في تظاهرات انطلقت منها باتجاه ساحة ببيلا، طالبت بخروج الجماعات المسلحة. هذه التطورات من مظاهرات وصراعات باتت كابوسا يقلق الجماعات المسلحة وينذر بتغيير جذري في الواقع اللوجستي للمناطق.
وأمام الاعمال العسكرية للجيش السوري لم تعد المجموعات المسلحة قادرة على الصمود، والمتابع لصراع الاخوة الاعداء في الغوطة الشرقية والمناطق الاخرى يعلم جيدا ان هذه المناطق قد دخلت في منحى جديد.