يتحدى تنظيم «داعش» الفصائل المسلحة في ريف ادلب ويجنّد مقاتلين له عبر خلايا تنشط بين المدنيين والمسلحين، وذلك رغم طرد التنظيم من مطلع العام الماضي. «أهلاً بكم في كفرنبل تحت الحكم الداعشي»، هكذا عبّر الناشط المعارض سامر سلوم من أهالي البلدة، الواقعة جنوب مدينة ادلب، عن ظهور حالات التجنيد في بلدته. وقال على صفحته على فيسبوك: «داعش تعمل في كفرنبل على الملأ وتقوم بالتجنيد والتسفير والتدريب». وطالب سلوم «جبهة النصرة» و«لواء سيوف الحق» بالتدخل.
وعلمت «الأخبار» من مصدر من داخل البلدة أنّ عمليات التجنيد متواصلة منذ أكثر من شهرين عبر مجموعات غير معروفة. وتناقل بعض الأهالي خبر أنّ «قائد احدى مجموعات التجنيد قام بفتح مكتب سفر لارسال الذين يتم تجنيدهم في البلدة الى معقل التنظيم في الرقة ليتلقوا التدريب. وسجل أكثر من 100 حالة في البلدة بينهم أطفال لم تتجاوز أعمارهم الـ15 عاماً، ولم يتواصلوا مع أهاليهم منذ فترة ذهابهم الى الرقة». ولم تقتصر عمليات التجنيد على بلدة كفرنبل، بل على معظم مناطق ريف ادلب، ويجري ذلك عبر أفراد أو عائلات يقاتل أولادها إلى جانب التنظيم في الرقة والعراق. وأشار أحد المتابعين لـ«الأخبار» بأنّ تنظيم «داعش» له ارتباطات عديدة في ريف ادلب وما زالت موجودة رغم طرده من المحافظة، مضيفاً أنّ «عائلات المقاتلين في التنظيم يجندون شباناً وأطفالاً عبر إغرائهم بالأموال ويقومون بتسفيرهم الى الرقة، ومنهم من قتل في العراق أخيراً، منهم أحمد حسن العبود من بلدة سنجار». ولم يتحرك أي فصيل، وخاصة «جبهة النصرة»، ضد عمليات التجنيد التي تجري في مناطق سيطرتها لانشغالها في معاركها مع الفصائل الأخرى بهدف اكمال سيطرتها على كامل الريف الادلبي... أو على الأقل هكذا يتناقل متابعون للقضية. وفي السياق، اعتقلت «جبهة النصرة» قائد «الفرقة 13»، التابعة لـ«الجيش الحر» المقدم المنشق أحمد السعود في مدينة معرة النعمان، أول من أمس، وذلك بعد هجوم للتنظيم على أحد مقارّ «الفرقة 13»، حيث اعتقل أيضاً محمود، شقيق «القائد»، وسط أنباء عن مقتل مرافق أحمد السعود الشخصي عبد الهادي علوان. إلى ذلك، أنذرت «النصرة» المحالّ التجارية بعدم بيع الدخان وبلغت مديري المدارس بضرورة فرض الحجاب الشرعي على البنات في بلدة دير الشرقي في ريف ادلب. المصدر: جريدة الأخبار اللبنانية