استمرار اختفاء الصحافي نيكولا هينان والمصور بيار تورس في الرقة
المصدر: الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان لليوم العاشر على التوالي يستمر تفاعل خبر الكشف عن اختطاف كل من الصحافي الفرنسي نيكولا هينان والمصور بيار تورس في سوريا، وكانت وزارة الخارجية الفرنسية أعلنت يوم الأربعاء 9 تشرين الأول/أكتوبر 2013 رسمياً خبر اختطاف الصحفيين.
وجاء في الخبر أن هينان وتورس اختطفا في 22 حزيران/يونيو الماضي، إلا أن الأمر بقي طي الكتمان احتراماً لرغبة العائلتين، وأن هينان كان في يوم اختطافهما يُعد تقريراً لصالح مجلة “لو بوان” (Le Point) وقناة “أرتي” (Arte)، وتوريس يعتزم تغطية انتخابات محلية تنظمها مدينة الرقة.
وبهذا الاختطاف المزدوج يصبح عدد الصحافيين الفرنسيين المختطفين في سوريا أربعة، إذ لا يزال الصحافيان ديدييه فرنسوا وإدوار الياس اللذين اختطفا في 6 حزيران/يونيو 2013 مفقودين. وبحسب الخبر نفسه، فإن أجهزة الدولة الفرنسية كافة تعمل من أجل التوصّل إلى تحريرهم.
أما عائلتا الصحافيين، فقد أصدرتا بياناً جاء فيه:
“نيكولا هينان يبلغ من العمر 37 سنة ويغطي منذ عشر سنوات الأحداث في العالم العربي، في العراق أوّلاً ثمّ في السودان والصومال ومؤخّراً في مصر وليبيا واليمن. كانت هذه خامس زيارة له إلى سوريا كصحفي منذ بدء الأحداث. نيكولا هو مدير مكتب وكالة الأخبار “سولاس فيلمز” (Solas Films) في منطقتي إفريقيا والشرق الأوسط. يعمل لمجلة “لو بوان” و”لا كروا” (La Croix) ولقناة “أرتي” والتلفزيون البلجيكي والسويسري والكندي و”راديو فرانس” (Radio France) منذ أكثر من عشر سنوات.
إنه حائز على شهادة صحفي وقد خاض أكثر من مرة مسابقة أفضل مراسل حرب في مهرجان “بايو” الدولي.
بيار تورس يبلغ من العمر 29 سنة وكان قد غطى أحداث الثورة الليبية. كانت هذه ثاني زيارة له لسوريا وبعض من صوره نشرتها وكالة الصحافة الفرنسية.
لتاريخ اليوم لم تصل لنا أية مطالبة او تبنٍّ. هناك عدد من الحركات المسلّحة تتنافس للسيطرة على مدينة الرقة وليس من المؤكد أن الصحفيين ما زالوا في هذه المدينة.
نعرف فقط أن نيكولا و بيار هما على قيد الحياة. وقد قدّمت السلطات الفرنسيية تأكيداً على ذلك في شهر آب/أغسطس الماضي. لكن لم ترد لنا أي معلومات عن مكان اعتقالهم أو ظروفهم المعيشية.
عائلتا نيكولا وبيار كانتا قد فضّلتا عدم التحدّث علناً متأمّلةً حلّا سريعاً للقضية. لكن بعد أكثر من ثلاثة أشهر من الإنتظار تريد العائلتان والأقارب إيصال رسالة لنيكولا وبيار بأنّهم يعملون بشكل دؤوب لإطلاق سراحهما”.