تعيش دوائر ومجتمع المخابرات الفرنسية منذ نشر وإذاعة أشرطة فيديو ذبح الرهائن بيد "داعش" الأحد، حالة من الاستنفار القصوى حسب الصحف الفرنسية الصادرة الإثنين، بعد ظهور "أبوعبد الله الفرنسي" في الشريطين، ما أثار هلعاً حقيقياً في الأوساط الأمنية وتساؤلات حول دور الجهاديين الفرنسيين في صفوف "داعش" ومسؤوليتهم عن عمليات الذبح والإعدام التي يقوم بها التنظيم، وذلك بعد ظهور "أبوعبد الله الفرنسي" خاصة في الشريط الذي صور ذبح الجنود السوريين والذي نشره التنظيم الأحد، وفق صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية.
وقالت الصحيفة إنّ المخابرات الخارجية الفرنسية بصدد التأكد من الشريط وتحليله، نقلاً عن مصادر من ساحة "بوفو" الفرنسية مقر وزارة الداخلية، وأضافت الصحيفة أنّ خبراء الأمن يسعون للتأكد من حضور الفرنسي الذي ظهر مكشوف الوجه في الشريط الخاص بذبح العسكريين السوريين والرهينة الأمريكي بيتر كاسيغ.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن خبراء مثل جان شارل بريسار، أن الشريط كشف حضور فرنسي من نورماندي، في الثانية والعشرين من العمر، واشتهر في الأوساط الجهادية باسم أبوعبد الله الفرنسي.
وقال بريسار، إن الشخص الذي ظهر في الشريط هو الشخص نفسه الذي تحدث في تموز إلى قناة "بي اف ام تي في" الفرنسية في إطار تحقيق أجرته القناة عن الجهاديين الفرنسيين في صفوف "داعش".
انترنت وتواصل اجتماعي وأشار الخبير إلى أن الفرنسي التحق بسوريا منذ آب 2013، واسمه ماكسيم، وتحدث في التحقيق، عن مسيرته "الجهادية" منذ تحوله إلى الإسلام بعد أن عرف الدين بفضل الإنترنت وشبكات التواصل وأشرطة الفيديو، في سن 17، ورحلته من فرنسا إلى سوريا عبر تركيا، والتحاقه بـ"داعش".
وتحدث الشاب الفرنسي في هذا التحقيق عن"تشوقه لتنفيذ عمليات استعراضية" لخدمة "داعش" ونصرة المجاهدين، حسب الصحيفة.
ومن جهته أكد الصحافي الفرنسي المتخصص في التحقيقات عن الشبكات الجهادية، جوليان مولان، لصحيفة "لوموند"، أن الشخص الذي ظهر في الفيديو هو نفس الجهادي المعروف باسم أبوعبدالله. المصدر: لوفيغارو - لوموند