تقوم جماعة "داعش" الارهابية على تدريب الاطفال (غالبيتهم بالاكراه) على القتال في معسكرات، ثم تنقلهم الى جبهات القتال.
وافاد موقع "صحيفة المرصد" امس الخميس، نقلا عن موقع "التحرير السوري" ان "داعش" بعد سيطرتها على محافظة الرقة، ضمت الكثير من اطفال المدينة غالبيتهم بالاكراه الى صفوفها عبر معسكرات قتالية.
واكد الموقع ان "داعش" تقوم بخطف الأطفال بدون علم أهلهم وتزج بهم في جحيم المعارك مقابل حفنة من المال، بسبب الفقر المتفشي في المدينة التي تعتبرها الجماعية الارهابية عاصمة لدولة الخلافة المزعومة.
وأشار إلى أن مئات الأطفال أدخلوا في هذه المعسكرات، وان قسما منهم التحق بالفعل بجبهات القتال، موضحا أن عدد الأطفال الذين قتلوا منذ السابع من أكتوبر الماضي حتى الآن بلغ أكثر من 30 طفلا من أبناء مدينة الرقة. وأكثر من 45 شابا في معارك "داعش" في عين عرب وغيرها، وأن غالبية القتلى تم استخدامهم لتنفيذ عمليات تفجيرية.
ولفت الموقع ان "داعش" تقوم بين الحين والاخر بابلاغ عدد من اهالي المدين بمقتل ابنائهم في المعارك، من دون ان تقوم بتسليم جثثهم.
واعتبر انه إضافة إلى سياسة الترهيب، تتخذ "داعش" سياسة التجويع لإرغام الأسر على إرسال أبنائهم إلى مراكز التدريب، حيث يقوم الارهابيون بمضايقة الأسر التي تضم أطفالا فوق سن العاشرة في موارد رزقها، لإرغامها على تقديم تنازلات وإرسال أبنائها مقابل تقديم مواد غذائية لها.
واكدت نجاح هذه السياسة في استقطاب الكثير من الأطفال إلى معسكرات "داعش" حيث يضم المعسكر "الشرعي للأشبال" والموجود في مدينة الطبقة في الريف الغربي لمدينة الرقة، في كل دفعة ما بين 250 إلى 350 طفلا.
واوضح الموقع ان "داعش" تقوم أيضا بإغراء الشباب والأطفال في مدينة الرقة عن طريق المال لجعلهم جواسيس يعملون لصالحه لإخبارهم عن الناشطين أو من يتحدث بسوء عنهم.
ويؤخذ الأطفال إلى المعسكرات، حيث يوجد نوعان من التدريبات: الأول سريع والثاني بطيء، وفى حالة التدريب البطيء الذي غالبا ما يكون في حال عدم وجود معارك كبيرة للتنظيم، يدخل الطفل معسكرا شرعيا مدته 45 يوما، يتم خلاله غسل دماغ الطفل تماما. ثم يؤخذ بعد ذلك إلى معسكر حربي مدته 3 أشهر، يتم تدريبه خلالها على كافة أنواع الأسلحة والقنابل.
وفى حال التدريب السريع يتم إقامته عندما يكون التنظيم منخرطا في معارك كبيرة، مثل معركة عين العرب، فيدخل الأطفال معسكرا شرعيا مدته 20 يوما، ثم يؤخذون إلى معسكر تدريبي لا تتجاوز مدته الشهر ومن ثم بشكل مباشر إلى القتال. المصدر: شفقنا