داعش» يجبر أطفال سوريا على ارتداء الأحزمة الناسفة!
ياسر هو الأسم المستعار لصبي جنده داعش للقتال ضمن صفوفه. يروي الفتى السوري بأن بداية تورطه بالقتال في سوريا كانت حين أنضم مع أبيه إلى صفوف تنظيم جبهة النصرة ثم أنتقلا إلى صفوف داعش، و روى الفتى حكايته مع القتال إذ كان يرتدي حزاماً ناسفاً بشكل دائم حول خصره، وهذا الحزام مكون من كمية من مادة الـ TNT الشديدة الإنفجار بالإضافة إلى كمية من الشظايا المعدنية و يخرج منه أشرطة كهربائية موصولة إلى صاعق معد للإنفجار، كما إنه كان يحمل مسدساً و بندقية من نوع كلاشينكوف. الطفل الذي أجرت معه قناة CNN الأمريكية لقاءاً كشف أنه كان من ضمن 100 طفل عزلهم داعش عن أسرهم بشكل كامل أثناء فترة التدريب، ولم يسمح لأسر الأطفال الذين يطلق عليهم داعش لقب “أشبال دولة الخلافة” بأن يرووا أطفالهم خلال هذه المرحلة. التدريب كان بداية من خلال دورة دينية مكثفة، يلقن داعش من خلالها لمتدربيه من الأطفال قواعده الخاصة للدين الإسلامي، إضافة إلى تدريب عسكري صارم، ومن ضمن التدريبات التي رواها الطفل كان الزحف تحت أسلاك شائكة أشعلت فوقها النيران ليمر من خلالها “الأشبال” و منها إلى حواجز حديدية عالية و مشتعلة للقفز من خلال بعضها و تسلق البعض الآخر. الفتى “ياسر” الذي فرّ من التنظيم أكد أنه بعد مرحلة التدريب كان يعمل في مهام الحراسة، مشيراً إلى أنه كانت دائمة التوسل إليه لترك التنظيم، و لم يتخلى عن القتال إلا بعد أن قرر أبوه الانشقاق عن داعش و تمكن الأب من إقناع الفتى بضرورة التخلي عن القتال ضمن صفوف داعش بسبب مخالفتهم للشريعة الإسلامية. الفتى الذي فرّ إلى تركيا مع ذويه، تشير لكنته إلى أنه من مدينة دير الزور السورية، و يؤكد خلال حديثه أنه كان دائماً يخشى من انفجار الحزام الناسف الذي كان يرتديه، كما قص الفتى رؤيته لأول مرة عملية إعدام بقطع الرأس حينما أعدم تنظيم داعش أحد المخطوفين لديه، إذ يقول “ياسر”، بأنه لم يتمكن من الأكل لمدة يومين. الفتى أكد أن التنظيم كان يمنحه مبلغ 150 دولاراً أمريكياً كراتب شهري، في حين كان أبوه يتقاضى مبلغ 1000 دولار شهرياً، كما إنه أن عدداً كبيراً من الأطفال ما زالوا يقاتلون ضمن صفوف داعش في مدينة الرقة السورية المصدر: الحدث نيوز