كشف تقرير أممي جديد أن عدد المقاتلين الأجانب المتدفقين إلى سوريا والعراق ارتفع بشكل ملحوظ ليبلغ حوالي 15 ألف مقاتل من 80 بلدا. كما يتحدث التقرير عن الخطر الذي يشكله هؤلاء لدى عودتهم إلى دولهم الأصلية. أفاد تقرير للأمم المتحدة نشرته صحيفة الغارديان البريطانية اليوم الجمعة (31 تشرين الأول/ أكتوبر 2014) أن نحو 15 ألف أجنبي من 80 بلدا توجهوا إلى سوريا والعراق خلال السنوات الماضية للقتال في صفوف تنظيمات متطرفة كتنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ "داعش". ويعزو التقرير، الذي نشرت الصحيفة مقتطفات منه، انضمام هذا العدد المرتفع إلى "داعش" لتراجع تنظيم القاعدة.
وأضاف التقرير الذي أعدته لجنة مراقبة نشاط القاعدة في مجلس الأمن الدولي أنه "منذ 2010" بات عدد الجهاديين الأجانب في سوريا والعراق "يزيد بعدة مرات عن عدد المقاتلين الأجانب الذين تم إحصاؤهم بين 1990 و2010، وهم في ازدياد". ويتحدث التقرير عن أمثلة على مقاتلين إرهابيين أجانب جاؤوا من فرنسا وروسيا وبريطانيا وألمانيا وغيرها، وفي الإجمال من 80 بلدا بعض منها "لم يعرف في السابق مشكلات على صلة بالقاعدة".
ويؤكد التقرير أن أنشطة التنظيمات الجهادية مثل تنظيم "الدولة الإسلامية" تتركز بشكل خاص في الدول التي تنشط فيها، حيث أن "الهجمات الكبيرة (ضد أهداف) عبر الحدود أو أهداف دولية تبقى قليلة". ويركز التقرير مع ذلك على الخطر الذي يمثله هؤلاء المقاتلون لدى عودتهم إلى بلدهم الأصلي وهو تهديد دفع العديد من البلدان مثل بريطانيا أو فرنسا أو ألمانيا إلى اتخاذ تدابير للكشف عنهم ومنعهم من التوجه إلى سوريا والعراق.
وتؤكد اللجنة التابعة لمجلس الأمن الدولي كذلك حسب الغارديان، على فعالية وسائل التجنيد "الموجهة للجميع" التي يلجأ إليها تنظيم "الدولة الإسلامية" مستفيدا من شبكات التواصل الاجتماعي في حين أن المنشورات العقائدية للقاعدة لم تعد تجذب المقاتلين. المصدر: Deutsche Welle