رقاوية تنشق عن "كتيبة الخنساء" و تتحدث عن تجاوزات "داعش"
كشفت فتاة سورية من الرقة هاربة من تنظيم داعش، أنها انضمت إلى “كتيبة الخنساء” وهي كتيبة خاصة بالسيدات في “الدولة الإسلامية”، تمكن وظيفتها في التأكد من التزام النساء بالتقاليد الإسلامية في لباسهن وسلوكهن.
وقالت خديجة (25 عاما) إنه “تم تدريبها على استخدام السلاح، وإنها كانت تتقاضى 200 دولار شهريا”.
وأضافت الفتاة في حديثها لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أنها “بعدما شهدت أعمال قتل وقطع رؤوس وصلب قام بها تنظيم داعش، بدأت تشعر بخيبة الأمل والخوف، قبل أن تنجح بالهروب من التنظيم إلى تركيا، حيث تعيش الآن”.
وعن انضمامها للتنظيم المتطرف، تقول خديجة: “في البداية خرجت في مسيرة ضد نظام بشار الأسد، بعدها تعرفت إلى رجل تونسي عبر الإنترنت أقنعني بالانضمام إلى تنظيم داعش”، مشيرة إلى أنها ولدت وترعرعت في سوريا، وأنها كانت تعمل معلمة في إحدى المدارس.
وتقود كتيبة الخنساء سيدة تونسية تدعى “أم الريان”، هاجرت مع زوجها من العراق ضمن عشرات من عناصر داعش الذين هاجروا إلى الرقة السورية.
وتكمن مهمة الكتيبة في الكشف على النساء المنقبات للتحقق من هويتهن، وتعقب نساء مدينة الرقة في سلوكهن وملابسهن. وكانت مقاطع فيديو نشرت على “يوتيوب” أظهرت جلد نساء لمخالفتهن الضوابط التي يضعها تنظيم داعش ويعتبرها “شرعية”.
وعادة ما تتولى نساء الكتيبة، التي تتخذ من الفندق السياحي في الرقة مقراً لها، مهام السجانات، من بينهن من تعرف باسم أم حمزة، السجانة السابقة في الهيئة الشرعية.
وفتح تنظيم “داعش” باب الانتساب إلى الكتيبة النسائية، وذلك لاستقطاب العازبات والتغرير بهن، خاصة من تتراوح أعمارهن بين 18 و25 عاما؛ مقابل راتب شهري لا يتجاوز الـ200 دولار أمريكي.
ومن ضمن ممارسات “داعش” بحق أهالي المدن السورية الخاضعة لسيطرته، قيام كتيبة الخنساء بمداهمة مدرستين للبنات “حميدة الطاهر” و”عبد الهادي كاظم”، في الرقة، واعتقال عشر فتيات تتراوح أعمارهن بين الـ 15و17 عاما، واقتيادهن إلى جهة مجهولة بحجة مخالفة الشريعة الإسلامية. المصدر: جبهة الإنقاذ السورية