"داعش" تحاصر اكراد عين العرب وانقرة تمنع اكرادها من دعمهم
شدد مسلحو جماعة داعش الارهابية حصارهم لمدينة عين العرب "كوباني" الاستراتيجية السورية على الحدود مع تركيا، حيث يتواصل تدفق اللاجئين منها، فيما تمنع انقرة اكراد تركيا من مساندة اكراد سوريا ضد داعش.
وفيما استمر تدفق اللاجئين الاكراد على الحدود التركية حيث وصل عددهم الى اكثر من 140 الفا منهم من دخل الى الاراضي التركية والباقي ظل عالقا على طرفي الحدود، تمكن اكراد تركيا من فتح ثغرة في السياج الحدودي بين البلدين، تلبية لنداء الاكراد السوريين لهم لمشاركتهم القتال ضد داعش، في محاولة منهم لوقف تقدم الجماعة الارهابية نحو عين العرب شمالي سوريا وفك الحصار عنها.
وانتقد حزب العمال الكردستاني ممارسات الحكومة التركية بايواء مسلحي "داعش" وارسال الاسلحة اليهم ومعالجتهم في مستشفيات خاصة.
وقال الحزب: إن أنقرة انتهكت وقفا لإطلاق النار أعلنه زعيم الحزب المسجون عبد الله أوجلان في مارس/ آذار من العام الماضي وذلك من خلال دعمها لجماعة "داعش"، وهو ما يراه ايضا كثير من الشخصيات السياسية الكردية.
وصرح إسماعيل كابلان، مسؤول حزب السلام والديمقراطية: انه إذا أرادت السلطات التركية للحفاظ على عملية السلام، اتخاذ موقف ضد هذه المنظمة الارهابية على الفور وأن لا تكون طرفا في تخريب عملية السلام مرة أخرى.
واضاف، ان جماعة داعش الارهابية اصبحت تهدد عملية السلام بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني.
وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان كرر دعوته لإقامة منطقة عازلة على طول الحدود السورية، وقال: ان هناك خطوات هامة يتعين اتخاذها، من بينها إطلاق منطقة حظر جوي والحفاظ على أمن منطقة حظر الطيران. ثانيا، ينبغي إنشاء منطقة آمنة داخل سوريا.
وتأتي تصريحات اردوغان بالوقت الذي اعلنت فيه بريطانيا انضمامها الى الحلف الاميركي لقتال داعش، معتبرة ان ما يحدث في سوريا بات يشكل تهديداً للامن العالمي. المصدر: العالم