بالتفاصيل الصادمة: داعش تغتصب المحجبات «على سنة الله ورسوله»
روت فتاة تدعى Rama Gamal على فايسبوك قصة حقيقية جرت معها أثناء خطفها، التفاصيل المروعة قالت أنها ستكتبها على مراحل بسبب تشتتها وعدم قدرتها على التخلص من الصدمة. وقد رصد فريق “الخبر برس” المنشورات التي قامت بإدراجها وجاء فيها حرفياً: سأكتب قصة خطفي على مراحل متتالية، وربما تكون غير متتالية، فما زلت مشوشة وغير متوازنة فاعذروني. بعد مصالحة برزة التي أبرمها النظام مع الثوار، ذهبت برفقة زوجة أخي للاطمئنان على بيتها في ذاك الحي، وبعد أن مررنا على حواجز الجيش السوري التي نصحتنا بعد الولوج كثيراً إلى الداخل البرزاوي، وصلنا إلى حاجز الملتحين. طلبوا الهويات، دققوا فيها وتشاوروا، قالوا لنا انزلوا من التاكسي، صرفوا التاكسي وقال أحدهم لي: (أساليب مخابرات النظام لم تعد تمر علينا، نصيرية عاهرة). أنا ابنة دمشق وهويتي يظهر عليها أني ابنة حي القنوات، وحجابي يلف رأسي، وزوجة أخي أيضاً تولد الشاغور، وتلبس (مانطو). لكن كل ذلك لم يمنع الثوار من الشك بأمرنا. صحونا في منزل غير مكسو (على العضم). مسكرة نوافذه (بالبلوك)، وفيه عشرات النسوة، وطبعاً كان بينهم نساء عاريات، ونساء أخريات محجبات!!. الارتياب أخرسني، وبعد ساعات قليلة بدأت البكاء والنواح، والصراخ والاستنجاد. دخل علينا رجل ملتحي لا يتجاوز العشرين من عمره، وضربني بشدة، وقال لي اخرسي بينما نتأكد من حقيقة هويتك. امرأة خمسينية عارية في جانبي، قالت لي: (نشالله تكوني عنجد سنية لتضلي بشرفك يا بنتي، صح ممكن يغتصبوكي بعد طقوس كتب كتاب شكلية، بس مارح يمشوك يمتلنا بين العالم بالزلط). لم أجب المرأة بحرف فكنت مصدومة وأظن أني في كابوس، وكانت ابنتها التي علمت بأمرها لاحقاً تجلس بجانبها، وفاقدة للنطق تماماً، ودمها يسيل على فخذيها (الدورة الشهرية)، ولا تصدر صوتاً سوى الأنين. علمنا لاحقاً أن العاريات ينحدرن من الطائفة العلوية، وأن المحجبات يتم اغتصابهن (على سنة الله ورسوله). أي بعد طقوس كتب كتاب فارغة. قبل البدء بالقسم الثاني من قصة خطفي، اسمحوا لي بأن أشكر كل من تقدم لي بالتحية والتقدير والحب والاحترام، وأقسم بوطني أن كل رسالة وصلتني كان لها دمعة في عيني، دمعة القوة والانتماء لكم ولما أنتم عليه.، أعتذر شديد الاعتذار عن عدم تمكني من الرد على الرسائل، لأني لا زلت في وضع صحي صعب، فالتهاب الأعصاب قد أثر على أصابعي وتركيزي حتى، والكتابة ليست سهلة علي، فاقبلوا مني الانحناء احتراماً لمبادرتكم الكريمة، ولا تفهموا عدم ردي تجاهلاً. لمن لا يعرفني، أنا فتاة تعمل في الحقلين الاجتماعي والنفسي، إسمي حقيقي ولكن شهرتي لم أعلنها لأسباب خاصة، ولكن اخترت اسم والدي كشهرة، وصورتي تحمل شيئاً من طمس الملامح كي لا تعمم في أوساط القتلة والإرهابيين، كما أني مصابة بمرض سرطان الدم، وأتلقى علاجاً كيميائياً، وهو الأمر الذي جبر قاذورات الثورة أن تتركني أرحل برفقة الهلال الأحمر، والذي سلمني بدوره لحاجر عسكري في طوق الغوطة. القسم الثاني: غفت عيني من التعب، فصحوت دون أن أرى شيئاً سوى ضوء خافت يخرج من ثقوب الجدران، وذلك بعد أن غابت الشمس. تمالكت نفسي قليلاً، سألت المرأة الجالسة إلى جانبي، دون أن ألحظ ملامحها، لأنها تضع رأسها على ركبتيها وشعرها يغطي وجهها: (أين نحن وما هذا المكان الذي نحن فيه؟). أجابتني: (جاية الجيش… لا تخافي… جاية الجيش). وانفجرت بالبكاء. حاولت أن أسأل امرأة أخرى، وجميعهن متشابهات بطريقة الجلوس (الرأس على الركبتين والشعر يغطي الوجه وما أمكن من الصدر)، حاولت أن أسألها عن أي شيء، وبدون أن أشعر لمستها كي تلتفت إلي، فصرخت: (حرام حرام رح موت… والله ماعاد أقدر ببوس رجليكون ماعاد أقدر… تركوني منشان الله… في غيري كتير حاجتي منشان الله). صوت الأنين كان كالطقس الوثني القديم، وكأنه عبادة لشيء ما، كان الأمر أشبه بمناجاة الآلهة. خرج صوت من مكان ما بالبيت: (إجو إجو إجو…). تحول الأنين إلى بكاء، سمعت صوت أقدام تقترب من المنزل، وفتح باب الحديد وصوت الجنزير كأنه يلف على عنقي، فدخل عدة أشخاص، وصرخ أحدهم بالفصحى: (المسلمات إلى هنا فوراً). خرجت أنا وسبع فتيات، اثنتين منا كن متزوجات، فكبلونا وأخذونا إلى ساحة صغيرة، وكان الشجر يحيط بكل شيء، دون أن يتفوه أحدهم بأي كلمة، ولا صوت سوى صوت جهاز لاسلكي مع أحدهم. قال لنا أحدهم: (أقمن الصلاة الآن). قالت امرأة (إحدى المتزوجات): ولكنا لسن طاهرات يجب أن نتوضأ. فضربها بسوط كالذي نراه في الأفلام، وقال لها: (اخرسي وافعلي ما أمرتك به). صلينا أمامه، كانت صلاة العشاء، وعندما انتهينا، فتح اللاسلكي وقال: (شيخنا إنهن مسلمات سنيات بحق)، وبدأ الحوار مع الطرف الثاني وهو يمشي بعيداً عنا. عاد الرجل إلينا، قال: (ستأتي نسوة مسلمات الآن، تذهبن معهن، وتأتمرن بأوامرهن). أتت امرأة ومعها بعض النسوة المسلحات، قالت: (السلام عليكم). قلنا (وعليكم السلام). رمقتنا جيداً، وقالت: (من هنا…). سارت المرأة وسرنا خلفها. اصطحبتنا إلى الحمامات، والسلاح موجه علينا، تحممنا جمعاً، وجبرنا على تنظيف أنفسنا بشفرات الحلاقة، ومن ثم خرجنا وأتت امرأة أجلستنا على مدة عربية، وصففت شعرنا تباعاً (سيشوار). بعد أن انتهينا، مشينا ولفافة سوداء حول عيوننا، ولم نجد أنفسنا سوى في بهو كبير، يتزعمه رجل يجلس في صدر المجلس، ملتحي ومحنى أسفل اللحية، حافف الشاربين، وحوله طوق من المسلحين. قال: (اقتربن..). ناظرنا وقال: (من تريد أن تتزوجني على سنة الله ورسوله؟). لم ترد أي منا بكلمة، نظر إلي بطريقة فظيعة، وقال لي: (أنت زوجة لي فتحضري). قلت له: (يا شيخ أتشرف… ولكني مصابة بسرطان الدم). قال غاضباً: (تأكدوا من الأمر حالاً.. فإن كانت كاذبة ارموها مع السبايا النصيريات ليتمتع بها المجاهدون متى أرادوا). خرجنا بذات الطريقة دون أن نرى شيئاً، مع النسوة أنفسهن، كان من حظهن أنهن لسن جميلات، ومن حظي إصابتي بسرطان الدم. قال لي الشيخة: (إذا كنت كاذبة فسيكون مصيرك هكذا)، ففتحت لنا أعيننا من تحت الضماد، بعد أن قطعنا مسافة لا بأس فيها، فرأيت عشرات النساء عاريات تماماً، مصفوفات بطابور يمتد جانباً بآلية العرض، ورجال مسلحين ينتقوهن كالخضراوات، ويتحسسون أثداءهن واحدة تلو الأخرى. إنه سوق السبايا كما علمت لاحقاً، ولا تعرض فيه سوى المرأة غير المسلمة (بنظرهم). قالت الشيخة: (هؤلاء سبايا المجاهدين، يباعوا ويشتروا لأنهن نصيريات كافرات، ويمنع عليهن ارتداء ملابسهن، فإن كنت كاذبة سوف تلقين هكذا مصير). تقيأت على الفور، فصفعتني الشيخة، وجرتني للمسير مرة أخرى، وتم وضعنا في مكان آخر غير الذي نزلنا فيه أول مرة، لم يكن بذاك المكان عاريات، وهو منزل بنفس مواصفات ذاك المنزل، ولكن دون رائحة دم وبول وبراز، لأن ذاك المنزل كانت النسوة تمنع من قضاء الحاجة في الخارج، فتوضع لهن (تنكة) لقضاء الحاجة. يتبع. المصدر: الخبر برس